خرج مئات السكان من حي المصاعبة بوسط مدينة الوادي أمس، إلى الطريق الرئيسي بالقرب من مقر بلدية الوادي لملاحقة عدد من النساء العاملات في “الدعارة “، ممن أفسدن القيم الاجتماعية، وكن سببا مباشرا في انحراف الكثير من الشباب، بعدما أضحى حيّهم قبلة لطالبي الهوى. شرارة انتفاضة سكان حي المصاعبة التي تواصلت إلى صبيحة أمس، انطلقت منذ أول أمس عقب انتهاء المصلين من أداء صلاة الجمعة، حيث تجمع المئات منهم وتدارسوا هذا الوضع المخزي الذي صار يميز حيهم، وقرر عدد من الشباب ومن ورائهم المصلين إعلان الحرب على بيوت الدعارة والفساد الأخلاقي المنتشرة في الحي. ولم يلبث المصلين كثيرا حتى التحق بهم عشرات من نظرائهم من المساجد المجاورة، ممن بلغ مسامعهم خبر الانتفاضة، وقاموا وهم في حالة غضب كبيرة بالتوجه نحو حي القدس الذي توجد به ثلاث بيوت حولّها ملاكها وهن ثلاث نسوة إلى بيوت للدعارة والفسق وفساد الأخلاق، مقابل أموال يدفعها الزبائن، بالإضافة إلى بيع وتناول مختلف أنواع الممنوعات على غرار الخمر والمخدرات وغيرها. وحاول المحتجون الاقتراب من هذه البيوت قصد حرقها وإخراج النسوة اللواتي اتخذنها مكانا لممارسة الدعارة، الأمر الذي أدى حسب الغاضبين إلى إفساد سمعة الحي خاصة خلال الأيام القليلة الماضية التي تلت عيد الفطر، حيث كثر تردد أشخاص غرباء على البيوت الثلاث، قصد إشباع نزواتهم، وهو ما دفع السكان إلى تنظيم حركة احتجاجية عقب صلاة الجمعة للحد من هذه الظاهرة. وفور ذلك تدخلت مصالح الأمن وقامت باحتواء غضب المحتجين، ومنعت السكان من الوصول إلى هذه البيوت، وسيطرتهم على الوضع بعد أن أقنعوا السكان بضرورة مراسلة السيد الوالي ووكيل الجمهورية في رسالة رسمية، لاتخاذ الموقف المناسب تجاه هذه الظاهرة. يذكر أن والي ولاية الوادي كان منع في تعليمة رسمية بيع الخمور في المحلات، وكانت سببا في تفضيل الكثير من متعاطي الخمور اللجوء إلى المنازل المهجورة أو استعمال بعض البيوت الموجودة وسط التجمعات السكانية هربا من ملاحقات رجال الأمن.