شهدت مختلف مناطق ولاية البويرة نشاطات ثقافية وفنية إحياء لليوم العالمي للسياحة، المصادف ل 27 سبتمبر من كل عام، وذلك لإبراز المؤهلات السياحية والحرفية التي تزخر بها الولاية، والتي تؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا وصناعيا وحرفيا. الإحتفالات الرسمية لهذه السنة احتضنتها دار الثقافة علي زعموم التي نظمت بها مديرية السياحة معرضا متنوعا تضمن نماذج عن الصناعات التقليدية والحرف كالألبسة التقليدية، الزرابي، التحف المجوهرات والحلي، الماكولات التقليدية وغيرها، خاصة أنه سجل حضور حرفيين من الولايات المجاورة كالمسيلة، بومرداس، تيزي وزو، بجاية، والمدية، إلى جانب النادي السياحي والوكالات السياحية بالولاية، والحظيرة الوطنية جرجرة. لقيت التظاهرة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من مختلف الأعمار، الذين ظلوا يتوافدون على أجنحة المعرض، حيث عبر عدد ممن تحدثنا إليهم عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي يتمنون تنظيمها طوال السنة وليس مرة في العام، و ذلك لإبراز الموروث الثقافي والحرفي والسياحي للولاية، لاسيما ما يتعلق بالسياحة الجبلية التي حان الوقت لإعادة الإعتبار لها من خلال تشجيع إنشاء مؤسسات مصغرة وتوفير الظروف المناسبة للحرفيين لممارسة مختلف النشاطات الحرفية، مع توفير المادة الأولية باعتبارها جزءا من ذاكرتنا الشعبية الضاربة في إعماق التاريخ، علما أن ولاية البويرة تزخر بعدة مناطق سياحية أشهرها المنطقة السياحية لتيكجدة، التي تقع ضمن المحمية الطبيعية للحظيرة الوطنية جرجرة، وتضم عدة أنواع من الحيوانات والطيور والنباتات النادرة في العالم، كالقرد من نوع ماغو، النسر الملكي، فضلا عن مناظر خلابة نادرة في العالم، حيث الهواء النقي والهدوء و السكينة، فلا تسمع إلا خرير المياه و زقزقة العصافير. دون أن ننسى هياكل الإستقبال التي تتوفر عليها من فنادق و مراكز استقبال كالمركز الوطني للرياضة والتسلية والسياحة، وفنادق أخرى.. فهذه المنطقة بدات تسترجع روادها خلال السنوات الأخيرة من خلال إعادة تهيئة الفنادق التي تعرضت للتخريب خلال سنوات التسعينيات، وإنجاز هياكل استقبال أخرى، وتعبيد الطريق الذي يربطها بعاصمة الولاية على مسافة 34 كلم، إذ احتضنت عدة تظاهرات ومهرجانات ذات طابع و طني، آخرها المهرجان الوطني لتيكجدة الذي دام 4 أيام كاملة، وشهد حضور كوكبة من الفنانين المعروفين على الساحة الوطنية والدولية.