أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن مصر طالبت بإرجاء موعد اجتماع لجنة المتابعة العربية التي تنظر في تطورات مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من السادس من أكتوبر إلى الثامن منه ليكون متزامنا مع قمة سرت العربية. وكان من المقرر أن يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء المقبل، اجتماعا في مقر الجامعة العربية يضم وزراء خارجية لجنة المتابعة العربية للتباحث حول الموقف الواجب اتخاذه بعد أن رفضت اسرائيل تمديد فترة تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الرئيس حسني مبارك، تلقى اتصالا هاتفيا، أمس، من نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تناول الجهود المصرية والأمريكية والأوروبية لضمان استمرار مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ونقلت الوكالة عن ‘مصدر دبلوماسي مصري قوله إن ”القاهرة طلبت إرجاء اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي كان من المقرر عقده في الرابع من أكتوبر إلى موعد غير السادس منه الذي اقترحته الجامعة العربية، لأن اليوم الأخير هو يوم عطلة في مصر” بمناسبة ذكرى عبور القوات المصرية قناة السويس خلال حرب أكتوبر عام 1973. وأضاف المصدر نفسه أن ”الجامعة العربية أعلمت بطلب إرجاء الاجتماع وعقده في سرت في ليبيا على هامش اجتماعات القمة العربية الطارئة”. ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية العرب في الثامن من أكتوبر في سرت للإعداد للقمة العربية المقررة في التاسع منه. وكان الفلسطينيون أعلنوا بأنهم سينسحبون من المفاوضات في حال رفضت إسرائيل تمديد قرار وقف أعمال البناء في المستوطنات. وأعلنت حركة فتح، أمس، إطلاق حملة دبلوماسية وسياسية واسعة النطاق لشرح الموقف الفلسطيني من مفاوضات السلام مع إسرائيل. وذكرت مفوضية العلاقات الدولية للحركة، في بيان صحافي، أن عضو اللجنة المركزية للحركة عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث أوعز بإطلاق الحملة على المستويين العربي والدولي لتأمين الدعم والتأييد للموقف الفلسطيني المطالب بتجميد الاستيطان الإسرائيلي للاستمرار في مفاوضات السلام. وأضافت المفوضية أنها أعدّت ورقة حول قضية الاستيطان وأوراق متخصصة حول القانون الدولي والقرارات الدولية بهذا الشأن وبدأت بتوزيعها على جميع الجهات الحزبية والشعبية الدولية.جاء ذلك بينما أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الخميس الماضي، أن واشنطن تبذل ‘جهودا مكثفة' لإنقاذ مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي يهدد الخلاف حول الاستيطان اليهودي بنسفها.