أكد الأمين العام بوزارة الطاقة، فيصل عباس، أن قطاع الطاقات المتجددة متأخر في الجزائر، ويتطلب خبرة في استخدام الطاقة النظيفة وفق برنامج سطرته الوزارة، في محاولة لإنتاج نسبة 5 بالمئة من حاجيات الدولة من هذه الطاقة قبل 2015، فيما يُمول بنك التنمية المحلية مشاريع الشباب والجامعيين في مجال خدمات الطاقات المتجددة نحو إنتاج 5 بالمئة من حاجيات الدولة من هذه الطاقات قبل 2015 وأشار عباس، خلال افتتاح الصالون الدولي الأول للطاقات المتجددة وتقنيات التحكم فيها، عشية أول أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري، إلى أن هذا الصالون ”سيسمح بالتعريف بالمؤسسات التي تنشط في هذا المجال”. وأكد نفس المسؤول أن الجزائر تطمح إلى إنتاج نحو 5 بالمئة من طاقتها قبل 2015 باستعمال الطاقات المتجددة، موضحا أن المحطة المزدوجة ”الغاز والطاقة الشمسية” لحاسي الرمل ستصبح عملية سنة 2011. وأشار المدير العام للوكالة الوطنية لترقية استعمال الطاقة وترشيدها، بوزريبة محمد صالح، إلى أن مؤسسته ”تقوم بتطوير عدة مشاريع في اطار البرنامج الوطني للطاقة 2010”. وتخص هذه المشاريع ”نشر 400 سخان شمسي” وتطوير النجاعة الطاقوية في قطاعات الصناعة والبناء، وترقية استعمال الغاز الطبيعي المميع. وأشار بوزريبة إلى أن تطوير هذه المشاريع ”سيتم من خلال آليات التمويل الموفرة من قبل بنك التنمية المحلية”، موضحا أن ”المؤسستين تعملان معا لتسهيل الحصول على التمويلات بالنسبة للشباب المقاولين والجامعيين الذين يرغبون في إنشاء مؤسسات في مجال الخدمات الطاقوية”. وأضاف بوزريبة أن ”مرافقة القطاع المصرفي في هذا النوع من المشاريع كانت تعد رهانا، وأن يكون لنا ممول بنكي يرافقنا بصفة دائمة مهم من أجل تطوير الطاقات المتجددة وطنيا”. من جهته، أكد الرئيس المدير العام لبنك التنمية المحلية، محمد أرسلان بشطرزي، أن مؤسسته ”مستعدة لمرافقة المؤسسات الأخرى التي تريد الاستثمار في هذا المجال، لاسيما الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ”الأونساج” والصندوق الوطني للتأمين على البطالة”. وأضاف قائلا: ”سوف نطبق أسعارا تفضيلية بالنسبة لمجال الطاقات المتجددة”، مجددا إرادة مؤسسته في المساهمة في التنمية المستدامة للطاقات المتجددة. وأضاف يقول: ”خلال زيارتنا للصالون لاحظنا مؤسسة لها مشروع لصنع المصابيح طويلة المدة ونحن مستعدون لتمويل هذا المشروع”. وسيتم على هامش الصالون تنظيم ثلاثة أيام تقنية حول تقديم مشروع توزيع 400 مسخن للماء بالطاقة الشمسية والنجاعة الطاقوية وتدقيق الحسابات الطاقوية.