شهدت ولاية أم البواقي، نهاية الأسبوع المنصرم، أمطاراً غزيرة وعواصف رعدية مع انخفاض حاد في درجة الحرارة واشتداد في قوة الرياح، وقد مست الأمطار الغزيرة كل أنحاء الولاية وأدت غزارتها إلى عزل الكثير من البلديات والقرى والمداشر، في حين أغلقت أعداد كبيرة من المدارس في وجوه التلاميذ والطلبة خوفاً من الحوادث والانزلاقات. وقد تسبب الطقس العاصف، الذي مس المنطقة، في أضرار كبيرة في القطاع الزراعي، كما أدى إلى انكسار أغصان بعض الأشجار المثمرة وغير المثمرة، إلى جانب إتلاف عدد من البيوت البلاستيكية واقتلاع الأشجار وانجراف التربة وانزلاقها. إضافة إلى تطاير بعض اللوحات الإعلانية المنتشرة على جوانب الطرقات وتطاير بعض الهوائيات الموجودة فوق أسطح البيوت والعمارات والمباني العمومية والخاصة، إلى جانب انقطاع الأسلاك الكهربائية، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في بعض البلديات والقرى والأحياء لمدة 24 ساعة كاملة، قبل أن تباشر الفرق التقنية لوحدات سونلغاز إصلاح الأعطال. كما أدت الأمطار، المتساقطة طيلة 24 ساعة كاملة دون توقف، إلى قطع بعض المسالك في المرتفعات بسبب قوتها وغزارتها، وقد ساهمت الأمطار في رفع منسوب المياه في الأنهار والوديان المحلية وامتلاء سدود الولاية، ما أدخل البهجة والسرور في قلوب الفلاحين الذين كاد اليأس ينال منهم بسبب طول فترة الجفاف. وأدت الأمطار الغزيرة إلى إعاقة حركة المرور على الطرقات، مما أثر على تنقل المواطنين، حيث أغلقت الطرقات الفرعية والرئيسية في بلديات عين فكرون، عين البيضاء، عين مليلة، عين ببوش، بوغرارة السعودي، سيقوس، سوق نعمان، فكيرينة، مسكيانة، وادي نيني والضلعة مما تسبب في عزل المنطقة لساعات طويلة، كما ساهمت الأمطار المتساقطة في انزلاقات خطيرة في الطرقات وسُجلت العديد من حوادث المرور التي لم تسفر لحسن الحظ عن خسائر في الأرواح، حسب مصالح الحماية المدنية.