قالت وسائل الإعلام المصرية: إن مصر فقدت، مؤخرا، قمرا صناعيا مصريا أطلق في الفضاء بالتعاون مع أوكرانيا، وتخصص القمر في مسائل علمية، وأن هذا القمر الصناعي العلمي كان يختفي في عدة مرات ثم يعاد الإتصال به، لكنه هذه المرة اختفى بصفة شبه نهائية ولا أمل في الإتصال به ثانية، وأن القمر اشتغل 3 سنوات كاملة.. وعمره الإفتراضي 5 سنوات! ويقول المصريون أن القمر المذكور أرسل معلومات مهمة طوال ثلاث سنوات من العمل.. قيمة هذه المعلومات العلمية حوالي 100 مليون جنيه..! المشكلة أن المصريين لا يعرفون أن مصر لديها قمرا صناعيا في الفضاء لأغراض علمية..! وعرفوا الأمر فقط عندما اختفى هذا القمر..! أي أن الأمر كان سرا على المصريين، ولكنه ليس سرا على الأوكرانيين الذين أطلقوا هذا القمر..! نكت عديدة تجتاح الشارع المصري والعربي بخصوص اختفاء هذا القمر في الفضاء، ومن هذه النكت والتساؤلات: - أولا: لماذا لم يختف القمر الصناعي "نايل سات" المخصص للرقص والفن وهز البطن، ويختفي بالمقابل القمر الصناعي "إجيبت سات" المخصص للعلم؟! ويجيب المصريون بروحهم الخفيفة: لأن العلم يقلق الناس في مصر والرقص يبسطهم.. والشعب المصري يريد أن يعرف ما يبسطه عبر النايل سات ولا يريد أن يعرف ما يقلقه من حقائق علمية التي يرسلها "إجيبت سات" المختفي هذا..! - ثانيا: بعضهم قال إن "إجيبت سات" اختفى، أوعلى الأصح "حرڤ" إلى إسرائيل أو أوروبا أو النازا، لأنه رأى أن مصر يناسبها قمر نايل سات الذي يخدم مصر كقوة ناعمة، أما "إجيبت سات" فهو من نوع القوة الخشنة لا يصلح لمصر..! وأن إجيبت سات عندما عرف ما يجري في مصر، وفي شارع الهرم تحديدا، من عناية بالقوة الناعمة عبر الكواعب الأتراب والكأس الدهاق، اختشى من نفسه ورأى أنه من الأفضل له أن يختفي من الوجود أو يحرڤ إلى مكان آخر تعطى فيه الأهمية للقوة الخشنة وليس القوة الناعمة..! وترك المهمة لنايل سات الذي يؤدي مهمة القوة الناعمة في شارع الهرم بحب واقتدار..! - ثالثا: تقول بعض المعلومات التي تخص القمر المصري المختفي، والتي تم إخفاؤها عن الشعب المصري، إن"إجيبت سات" قد اختفى بالفعل بعد لقائه في ظل غيمة غير ماطرة مع قمرة فضائية اسرائيلية تسمى مايير..! وتم اللقاء عند العلامة الكيلومترية (101) على طريق القاهرة - القمر في السماء..! وتكون القمرة الإسرائيلية "مايير" قد أقنعت القمر المصري "إجيبت سات" بزيارة إسرائيل ..! وقد يكون "إجيبت سات" قد قبل الدعوة وسافر إلى إسرائيل، وينتظر أن ينظم علماء مصر ومثقفوها وإعلاميوها استقبالا حاشدا لعودة "إجيبت سات" من إسرائيل، مثل الإستقبال الذي خص به السادات والفريق الأهلي..! وأن يصيح المصريون في هذا الحشد الشعبي بملء حناجرهم: "في اختفائك أزداد لك حبا"! - رابعا: بعض المصريين قالوا إن القمر العلمي "إجيبت سات" قد اختفى احتجاجا على تعامل المصريين مع العالم الفيزيائي المصري أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في العلوم الفيزيائية عندما أجبره (الإعلاميون) المصريون المتخصصون في "الآنو" الإعلامي أن يتحدث إلى شعراء الملحون في مكتبة الإسكندرية وإلى معلقي الكرة في دبي عن "النانو" ! و(الآنو) هي أصغر وحدة في "الآن" - حاشاكم - باللغة الفرنسية، مثلما النانو هي أصغر وحدة مترية في قياس الأشياء! - خامسا: يتساءل المصريون لماذا لم يهرب القمر الصناعي نايل سات وهرب "إجيبت سات"؟! ويجيبون.. لأن الذين يهربون من مصر إلى أمريكا والغرب هم أهل العلم وليس أهل الفن.. فقد هرب أو حرڤ أمثال زويل والباز، ولم تحرڤ إلى أمريكا ليلى علوي وفاتن حمامة وأم كلثوم وعبد الوهاب وسامية جمال..! - سادسا: قالوا إن إسرائيل هي التي تكون قد شوشت على إجيبت سات تماما مثلما شوشت على قناة الجزيرة الرياضية من الأردن..! وإن اختفاء هذا القمر الصناعي العلمي المصري "إجيبت سات" هو الذي أدى إلى اختلالات في علوم الزراعة المصرية التي كان يرسلها القمر الصناعي المختفي، وهذا ما أدى إلى أن الطماطم المصرية احمرت وجنتاها خجلا من سعرها الزائد..! - سابعا: أصدقكم القول أنني أقرأ أخبار مصر حول موضوع القمر الصناعي الغائب، وفي نفس الوقت أكاد أقرأ ما سيكون عليه حال الجزائر بعد 20 سنة من الآن.. عندما تصبح قوة ناعمة ولها قمر صناعي خشن وآخر ناعم.. ولها إعلام يشبه الإعلام المصري الحالي..! كنا في الماضي نردد.. كلنا في الهم شرق..! لكننا بعد 20 سنة من الآن سنردد مع العرب: كلنا في الهم مصر..!