لم يحقق فريق اتحاد سيدي عيسى نتائج في مستوى تطلعات أنصاره ومحبيه بعد مرور ست جولات كاملة على بطولة ما بين الرابطات، وهي ليست بالنتائج المطمئنة لتحقيق هدف الفريق الأساسي، وهو ضمان البقاء في أول موسم له في بطولة ما بين الرابطات، حيث حقق انتصارين وأربع هزائم كاملة. وما يزال الفريق يراوح مكانه في المراكز المتأخرة في الترتيب حيث يحتل الصف الحادي عشر وبفارق أربع نقاط عن المتذيل شباب القبة، ورغم أنه لم يفرط في المباريات التي خاضها داخل قواعده ولا يحتل أحد مراكز النزول، إلا أن الأنصار يتمنون تقديم الفريق لمستوى أفضل مما يقدمه حاليا، ونتائج كبيرة قصد الصعود في سلم الترتيب واحتلال احد المراكز الدافئة في البطولة خلال مرحلة الذهاب، لتفادي مفاجآت مرحلة العودة وما أكثرها، حيث تبرز معطيات جديدة ويشتد صراع البقاء. وقد تحدث مدرب الفريق جواد بوعلام ل”الفجر” أن فريقه يمتلك المؤهلات الكافية لإعطاء وجه أفضل مما يقدمه حاليا، حيث تتكون تشكيلة الاتحاد من مزيج من الأسماء الشابة التي تمت ترقيتها من فئة الأواسط أو الأخرى التي تم استقدامها هذا العام، وتتمتع بالمهارة الفنية اللازمة والإرادة الكبيرة في اللعب. وأكد جواد أنه يسعى لتوظيف هاته العوامل مع بعضها بشكل أفضل لتحقيق استقرار أكبر في النتائج، حيث يبرز لمتتبعي الاتحاد أن الفريق يكون أحيانا بوجه رائع وفي مباريات أخرى يقدم مستوى كارثيا للغاية. وبرر المدرب جواد ذلك بافتقاد اللاعبين لعامل الخبرة والذي يعتبر هاما لمواصلة النتائج الجيدة، حيث أن اللاعبين الشباب يتأثرون كثيرا بالضغط والهاجس النفسي، ولا يملكون النفس الطويل ويضيعون التركيز في الدقائق الأخيرة من المباريات، وهي الفترة التي تلقى فيها اتحاد سيدي عيسى الكثير من الأهداف، كالخسارة في الأربعاء بهدف في الوقت بدل الضائع، كما أكد جواد أن الهجوم المكون من لوصيف وحيدر لم يقدم المستوى الحقيقي حيث لم يسجل الفريق إلا ثلاث مرات منذ انطلاق البطولة، وهو الأمر الذي خلق فقدان الثقة في النفس لدى اللاعبين. وطالب جواد بوعلام أنصار الفريق بالدعم الكافي والصبر لتحقيق المطلوب ورفع مستوى الفريق والذي يأتي، حسب رأيه، بالاستقرار في العمل. ويعتبر جواد بوعلام ثالث مدرب يستقر عليه الرئيس مسعود عيسات هذا الموسم بعد تغييرات عديدة في الطاقم الفني لأسباب مادية.