أوقفت مصالح الأمن الفرنسية، ما بين ليلة الاثنين الى الثلاثاء، خمسة أشخاص حاولوا تصفية عميد مسجد باريس، دليل أبو بكر، حسب الخبر الذي أورده موقع “دي أن أ”، نهار أمس. وقد ألقي القبض على اثنين من المتهمين يوم الاثنين بمطار شارل دوغول بباريس، وهما بصدد النزول من الطائرة، التي كانت قادمة من مصر، أما ثلاثة أشخاص الآخرين فقد قبض عليهم صبيحة يوم الثلاثاء في ضواحي باريس. وكان عميد مسجد باريس محل استهداف من طرف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، الذي توعد بالنيل منه والانتقام بعدما أصدر بيانا تنديديا بسبب خطف الرعايا الفرنسيين الخمسة بالنيجر، شهر جويلية المنصرم. وقد تفطنت مصالح الاستخبارات الفرنسية الى محاولة الاغتيال التي خطط لها التنظيم من خلال رصد تحركات عناصر مشتبه فيها، وقد وجهت الشكوك حينها نحو امرأة جندت بباريس لتفجير المسجد بعبوة ناسفة، ما جعل مصالح الأمن تجند عناصرها ولمواجهة أية عمليات انتحارية على أراضيها. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن الفرنسية قد كالت التهم الى مصالح الأمن الجزائرية، التي اتهمتها بالضلوع في التخطيط لاستهداف مناطق فرنسية، وهذا بسبب الرفض الجزائري للتدخل الفرنسي في منطقة الساحل استنادا الى الاتفاق الأمني المبرم بين دول المنطقة، والذي يحظر أي تدخل عسكري أجنبي بالمنطقة باستثناء التنسيق اللوجستيكي والاستخباراتي.