تعهدت القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان بعدم العودة إلى الحرب مهما كانت نتيجة استفتاء الجنوب المقرر بداية العام المقبل. وقرر الطرفان ترك القضايا الخلافية للجنة مشتركة بينهما للبت فيها واتخاذ أي إجراء بشأنها، مشيرين إلى ضرورة ”التعايش السلمي والتواصل الإيجابي” بين الجيشين. وحسب وزير الدفاع، الفريق عبد الرحيم محمد حسين، ونيال دينق نيال، وزير شؤون الجيش الشعبي بالحركة الشعبية، اتفق الطرفان على أن يكون لهما دور مهم في المرحلة المقبلة التي تمر بها البلاد وتعزيز تعاونهما الأمني والعسكري بما يعزز الثقة ويحفظ الأمن والسلم بالسودان. وقال دينق إن الطرفين لن يعودا للحرب من جديد، مشيرا إلى أن الحوار هو ما سيتم بينهما لوقف الخروقات التي تحدث في مناطق التماس ”التي لم تكن صداما بين الجيشين وإنما هي ”مجرد تفلتات ليست من القيادات العسكرية التي تعمل لبناء الثقة الكاملة بين كل الأطراف”.