تشهد محطة كبار معطوبي حرب التحرير بالخروبة بالعاصمة حركة دؤوبة تزامنت وحلول عيد الأضحى المبارك، أين شد عدد كبير من العاملين والطلبة رحالهم إلى ولاياتهم الأصلية ليشاركوا عائلاتهم وذويهم فرحة العيد، حيث سجل مسؤولو المحطة خلال الأيام الأربعة الماضية ارتفاعا في عدد المسافرين وصل إلى 26 ألف مسافر إلى مختلف ولايات الوطن مدير الاستغلال يؤكد على استقرار أسعار التذاكر رغم ارتفاع الطلب والضغط أعرب بعض الركاب الذين وجدناهم على مستوى محطة الخروبة بالعاصمة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين نظرا للطوابير التي تشهدها شبابيك التذاكر، ما صعب عليهم عملية الحجز للذهاب إلى الوجهة التي يقصدونها، حيث تشهد الخطوط التي تضمن الرحلة إلى ولايتي بجاية وجيجل وبعض الوجهات الأخرى ضغطا كبيرا. ولمعرفة آخر الإجراءات المتخذة في مثل هذه الظروف، رد مدير الاستغلال بالمحطة، أنه تم تسخير 120 عون استغلال و80 عون وقاية، بالإضافة إلى العمل بنظام المناوبة ليلا ونهارا للتحكم في الوضع أمام الكم الهائل من الرحلات التي تشمل عدة وجهات تزامنا ومناسبة عيد الأضحى. وأضاف في نفس السياق بأنه تم اتخاذ مختلف التدابير الأمنية والوقائية ضمانا لراحة المسافرين، كما ركز المخطط العلمي على تفتيش الأمتعة مع إلزام الأعوان بالالتزام بحسن الاستقبال والتوجيه تجاه المسافرين. وأفاد نفس المسؤول بأن مصالح الأمن لم تسجل حالات سرقة، كالتي تشهدها المحطة في مثل هذه المناسبات، حسب نفس المتحدث دليل على الإجراءات الأمنية المشددة التي تم فرضها داخل المحطة بداية من الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه خلال اليومين الماضيين توافد أكثر من 18 ألف مسافر خلال اليوم الواحد، وهو نفس العدد الذي يسجل خلال سائر الأيام العادية. أما فيما يخص عدد الرحلات، فقد تم تسجيل 600 رحلة، والعدد مرشح للارتفاع إلى 900 رحلة إذا تطلب الأمر ذلك. وفي هذا الصدد، ذكر المسؤول ذاته بأن مصالحهم عمدت إلى استدعاء الناقلين الخواص للمشاركة في هذه المناسبة وضمان الرحلات لجميع المسافرين. وأضاف ذات المتحدث أن الإدارة أقدمت على تجسيد مخطط؛ حيث تولت تقسيم فترات استقبال المسافرين عبر ثلاث مراحل خلال اليوم الواحد، إلى غاية منتصف الليل؛ حيث يتم غلق المحطة نهائيا ليتم ضمان أدنى حد من الخدمات، مفندا في ذات السياق شائعات أية زيادات في الأسعار مؤكدة بأنها تبقى مستقرة، أما فيما يتعلق بالزيادات التي يفرضها بعض المضاربين فتعود - حسبه - إلى غياب الوعي لدى بعض المسافرين الذين يقبلون على شراء التذاكر خارج الإطار الرسمي، ما يجبرهم على دفع الزيادة في التذكرة الواحدة.