اعتبر بيان حكومي أردني أن ”ما ورد في الوثائق حول الأردن يعكس تحليلات مسؤولين أمريكيين وقراءاتهم”، مؤكدا أن ”المسؤولين الحكوميين الأردنيين هم وحدهم من يمثلون المواقف الرسمية الأردنية”. وذكر البيان أن ”موقف الأردن الثابت الذي أكده الملك (عبد الله الثاني) أكثر من مرة، هو رفض أي عمل عسكري ضد إيران، والتحذير من النتائج الكارثية لمثل هذا العمل على أمن المنطقة واستقرارها”. كما قال إن الأردن يدعو لضرورة التعامل مع الملف النووي الإيراني عبر الطرق الدبلوماسية والسلمية، وأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل. وقد أورد موقع ”ويكيليكس” تقريرا للسفير الأمريكي في عمان، ستيفن يكروفت، يعود تاريخه إلى الثاني من أفريل 2009، يؤكد فيه أن الأردنيين ”مقتنعون بأن عملية عسكرية ضد إيران ستكون مكافأة للمتشددين، وستضعف المعتدلين العرب، من دون إقناع إيران بوقف دعمها للإرهابيين، وإنهاء برنامجها النووي، وإسقاط طموحات الهيمنة”. وبحسب الوثيقة، فإن الأردن يعتقد أن أفضل وسيلة لمواجهة طموحات إيران هي إضعاف بروز ”التطرف” في الشارع العربي، من خلال حل القضية الفلسطينية بإقرار دولتين، فلسطينية وأخرى إسرائيلية.