سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهري: قادة الثورة بشر وأخطاؤهم لا تنفي وطنيتهم وهزمهم الإمبراطورية الفرنسية قال إن تقرب المجاهد محمدي السعيد من ألمانيا لم يكن ولاء وإنما للتعريف بالقضية الجزائرية
أبدى عبد الحميد مهري، المجاهد، والأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، امتعاضه من التركيز على الجوانب السلبية والأخطاء التي يكون قد ارتكبها قادة الثورة، وتجاهل حقيقة أنهم بشر، استطاعوا بوطنيتهم التغلب على الإمبراطورية الفرنسية التي لا يحق لأي كان المزايدة عليها الدولة مطالبة بالتحقيق في قضية “ملوزة” واعتبار ضحاياها شهداء إن ثبتت براءتهم وأضاف مهري في مداخلته أمس في ندوة تاريخية للاحتفال بالذكرى 16 لوفاة قائد الناحية الثالثة، محمدي السعيد، المدعو حركيا “سي ناصر”، أن الأخطاء التي وقعت إبان الثورة واتهم بها القادة ليست إلا نتيجة للمناورات التي كانت تقوم بها المخابرات الفرنسية للإيقاع بالجزائريين، كما أوضح أن اتهام الراحل باشتراكه أو مسؤوليته في قضية “ملوزة” الشهيرة التي راح ضحيتها عدد من الجزائريين لاتهامهم بالخيانة، هي قضية كانت ولازالت غير واضحة الملامح بالنسبة للقادة، لذا تم تحميل مسؤوليتها لفرنسا وتم وقتها المطالبة بإيفاد لجنة تحقيق دولية. وبالنظر إلى حجم هذه القضية، يقول المجاهد مهري، إنه على الدولة الجزائرية أن تتولى إعادة التحقيق بها لتجنب الاتهامات المجانية والتأكد من مسؤولية فاعليها، وكذا التحقق من خيانة ضحايا “ملوزة”، وإلا فلابد من اعتبارهم كبقية شهداء الجزائر وإبعاد تهمة الخيانة عنهم. وأوضح أنه يجب معالجة مثل هذه الأخطاء في سياقها التاريخي والإيمان بأن قادة الثورة، ومن بينهم الراحل محمدي، كانوا وطنيين وحاولوا بكل الطرق الوصول إلى الاستقلال، حتى بالتعاون مع ألمانيا في حربها ضد التحالف، وهي التهمة الثانية التي كان يواجهها الراحل، بالقول إنه مؤمن بالفكر النازي، رغم أن الواقع يقول إنه أرادها خطوة للتعريف بالقضية الجزائرية. من جهته، أكد المجاهد سي إسماعيل أن الراحل محمدي أراد بالتحالف مع ألمانيا ضرب فرنسا في خطوة لخدمة الجزائر، كما تحدث عن حرصه في أوامره للمجاهدين بضرورة احترام الشعب.