نددت منظمة العفو الدولية بفتوى دينية أصدرها حاخامات يهود في إسرائيل تحرم تأجير أو بيع المساكن للعرب وغير اليهود حتى لو كانوا يحملون الجنسية الإسرائيلية. وتأتي الفتوى التي وقع عليها سبعة وثلاثون حاخامًا لتمنع مؤسسات حقوقية من ملاحقة حاخام في مدينة صفد بتهمة التحريض بعد تحريمه بيع البيوت أو تأجيرها للعرب. وقال الحاخامات في فتواهم ”من العار التعامل اقتصاديا مع العرب ويجب إعلان الحرب الاقتصادية عليهم، خاصة أنهم يكرهون إسرائيل والأهم من هذا يلعنونها في صلواتهم وأدعيتهم، وبالتالي يتوجب على كل يهودي نزيه عدم التعامل اقتصاديا مع العرب أو حتى فتح بابه لهم”. وكان شموئيل إلياهو حاخام مدينة صفد، قد أصدر فتوى تمنع تأجير الشقق ل”الأغيار” (وهم غير اليهود) في إسرائيل، في محاولة لمنع انتشار فلسطينيي 48 في المدن الإسرائيلية خصوصا داخل القدسالمحتلة. وقد وصف عضو الكنيست، أحمد الطيبي، هذه الفتوى بأنها ”عنصرية”، ودعا إلى تقديم شموئيل إلياهو إلى المحاكمة بتهمة التحريض على العنصرية. وأشار إلى أنه تم في الآونة الأخيرة اعتقال رجال دين مسلمين أو فصلهم من وظائفهم بسبب تصريحات تقل بكثير من ناحية خطورتها عما فعله هذا الحاخام. من جهته قال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب محمد بركة ”إن مصداقية القضاء في إسرائيل، خاضعة الآن ومن جديد لامتحان محاسبة مجموعة الحاخامات، فهذه دعوة عنصرية بامتياز”. وأضاف ”أن الموقعين على الفتوى يدركون حقيقة أن النظام في إسرائيل متواطئ مع جرائم التحريض العنصري، ولهذا فإنهم لا يبالون”.