أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة قاتلي الفتاة فاطمة صاحبة ال 29 سنة وتسليط عقوبة الإعدام عليهم، ويتعلق الأمر بكل من المدعو “أ.م”، 46 سنة، المتهم الرئيسي و”ع.م د”، 35 سنة، و”ب.أ”، 30 سنة، بتهمة جناية تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتعذيب والتنكيل بجثة مع السكر العلني تعود وقائع القضية ليوم 12 ماي 2010، حين عثر أحد رعاة الغنم على جثة متفحمة بإحدى غابات فلفلة، حيث كشفت المعاينة الأولية للجثة أنها تعرضت للعنف على مستوى العنق واليدين والرجلين، قبل أن تخنق وتحرق. باشرت في إثر هذه المعلومات مصالح الدرك الوطني تحقيقات واسعة أفضت إلى التعرف على هوية الجثة ليتضح أنها الفتاة “ل.فاطمة” التي اختفت في ماي 2010 عند خروجها لعملها بمنطقة العربي المهدي، حيث كانت تعمل كبائعة في محل لمواد التجميل واختفت معها مجوهرات أمها وأختها، إذ علم من خلال تفاصيل القضية أنها التقت صديقها المدعو “أ.م” البالغ من العمر 46 سنة، أب لخمسة أطفال، واتجها إلى منطقة دوار الريح على مستوى الطريق الولائي رقم 12، حيث التقيا بصديقي “أ.م” هما المتهمان “ع.م د” و”ب.أ“ تناولوا الخمر وأسكروا فاطمة معهم بالقوة، ثم اعتدوا عليها التناوب، خنقوها ورشوها بالبنزين ثم أحرقوها بطلب من صديقه. كما قام “ب.أ” بضربها بسكين على مستوى الرقبة وخنقها “ع.م.ر” بخمارها، ورغم إنكار كل المتهمين معرفتهم لبعضهم، إلا أن كشف المكالمات على مستوى خطوطهم الهاتفية أكد وجود علاقة بينهم، وهو ما تمكّن درك فلفلة من الوصول إليه للكشف عن خيوط الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها وحوش بشرية دون رحمة بفتاة قادتها ظروفها النفسية الصعبة التي كانت تمر بها إلى الوحش البشري “أ.م” الذي اعترف بأنهم ورغم تناولهم الخمر واعين بما فعلوه وغير نادمين.