دعت القمة الرباعية الإقليمية التي عقدت الثلاثاء في الخرطوم في بيانها الختامي إلى ”استفتاء سلمي يجنب السودان مزيدا من الصراعات والحروب” وشارك في القمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس المصري محمد حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وقال البيان ”إنه إدراكا من القادة المشاركين لمدى أهمية التطورات التي يمر بها السودان مع بداية العد التنازلي للاستفتاء واستحقاقات مرحلتي ما قبله وما بعده التي تتطلب كافة الجهود الإقليمية والدولية للوفاء بهذه الاستحقاقات، فإنهم يأملون بسلام واستقرار في كافة ربوع السودان”. وتناولت القمة، وفق البيان، أولويات استيفاء اتفاقية السلام وإجراء استفتاء الجنوب في جو من ”السلام والهدوء والمصداقية بما يعكس إرادة شعب الجنوب في إطار السودان الموحد أو الانفصال السلمي”. وجدد القادة احترامهم لنتيجة الاستفتاء أيا كانت نتيجته. كما أكدت القمة الرباعية في بيانها الختامي على ”بذل الجهود لدعم الثقة المتبادلة بين طرفي اتفاق السلام والعمل على تمتين الثقة ودعم الأطراف للوصول إلى اتفاق حول القضايا الخلافية بما يمهد لإجراء الاستفتاء في أجواء صحية”. ومن جهة أخرى حذرت الأممالمتحدة من أن 2.8 مليون شخص قد يتعرضون للنزوح والتشرد بالسودان في حال اندلاع مواجهات عسكرية عقب استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر إجراؤه بداية الشهر المقبل. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن تقرير أممي وصفته بالداخلي، أنه إذا لم يقبل الشمال أو الجنوب نتيجة الاستفتاء فإن ذلك قد يؤدي إلى وضعية ”ما يشبه الحرب”. وكشف التقرير أن قوات الجيش السوداني والقوات التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان عززت مواقعها على الحدود بين الشمال والجنوب خلال الأشهر الأخيرة”، مشيرا إلى أن التوتر يتزايد قبيل عمليات التصويت. وأضاف أن قوات كلا الطرفين أعادت تسلحها، موضحا أن العديد من الجنوبيين يمتلكون بنادق وأسلحة خفيفة. وجاء في التقرير أن ”تدهور العلاقة بين الشمال والجنوب، فضلا عن التوترات داخل شمال السودان وجنوبه، قد تؤدي إلى تدفق واسع النطاق للسكان إلى البلدان المجاورة”.