اسم الله الأعظم هو الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب. ولقد أخفاه الله بين أسمائه لذات الحكمة التي أخفى بها الصلاة الوسطى وليلة القدر وساعة الإجابة. ويقال إن الاسم الأعظم يتمثل في دعوة سيدنا يونس “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” (87 سورة الأنبياء). ويقال إن بين الاسم الأعظم وبين بسم الله الرحمن الرحيم كما بين بياض العين وسوادها. وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.. فقال: “لقد سأل الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب”. ويقال أيضاً أن اسم الله الأعظم في آية الكرسي وفي الحديث النبوي الشريف اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: “وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم” (163 سورة البقرة) وفاتحة آل عمران: “آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم”. مما ذكرنا يتضح لنا صعوبة تحديد اسم معين بعينه من الأسماء الحسنى، كالاسم الأعظم: “قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى” (110 سورة الإسراء).