شهدت المدينةالجديدة علي منجلي أكبر التجمعات السكانية على مستوى عاصمة الشرق التي تجمع أزيد من 100 ألف ساكن التابعة لدائرة الخروب، والتي تضم العائلات المرحلة من الأحياء القصديرية والشعبية على وجه الخصوص، مساء أول أمس، وصبيحة أمس السبت، أعمال شغب عنيفة تسببت في تخريب مقرات مختلفة امتدت إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أمس، انتهت بتدخل رجال الشرطة التي استعملت القنابل المسيلة للدموع، حيث حاول شباب المنطقة إضرام النار في مقر أمن المدينةالجديدة باستعمال كرات اللهب، قابله التصدي من قبل الأمن بتفريق الجموع، وتدخل أعوان الحماية المدنية من أجل إطفاء الحريق الذي أضرم بمقر مؤسسة سونلغاز والحالة المدنية للفرع البلدي بنفس المدينة، كما عمد المخربون إلى قطع الطريق من جهتين، ومنعت السيارات من الولوج أو الخروج من المنطقة، ولم يسلم سوق الريتاج الذي يعد من أكبر المراكز التجارية من النهب والسلب والحرق بعد تحطيم واجهات المحلات وسرقة كل ما بداخله من ملابس أنيقة للنساء والرجال وهواتف نقالة وحتى الزرابي والأغطية، وسط حالة ذهول أصحاب المحلات الذين فضلوا أمس التوقف عن النشاط. أما بأحياء الإخوة عباس، الزيادية، الأمير عبد القادر، الدقسي، سيدي مبروك ببلدية قسنطينة، فقد طالت عمليات التخريب الإنارة العمومية ومواقف الحافلات وسد جميع المنافذ بواسطة العجلات المطاطية والأسلاك، وهو ما أفضى إلى شلل كامل في النقل العمومي والخاص، سيما بالخطوط التي وقعت بها مشادات قوية بين المحتجين وأعوان الأمن إلى جانب غلق أصحاب المحلات خوفا من أن تطال العملية إلى نهب الممتلكات. ولم تسلم منطقة عين السمارة من التخريب، حيث اختار الشباب حافلات نقل الطلبة لإضرام النار فيها وتكسيرها عن آخرها، حيث سجلت خسائر فادحة.