حقق فرع إنتاج الحليب بولاية البليدة، خلال السنة المنصرمة، نتائج معتبرة، بإنتاجه أكثر من 49 مليون لتر، حسبما كشفت عنه مديرية المصالح الفلاحية، التي أكدت أن سنة 2010 شهدت تحسنا في إنتاج هذه المادة الرئيسية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث عرفت سنة 2009 إنتاج 47 مليون لتر. وبرر ذات المصدر النتائج المحققة بالتجسيد الأمثل لجهاز التأطير الاقتصادي والدعم التقني المقدم من قبل السلطات العمومية، لاسيما في تقديم منح مختلفة لرفع الإنتاج وجمع هذه المادة الواسعة الاستهلاك، إلى جانب استفادة مجال إنتاج الحليب بالبليدة من استثمارات جديدة، استهدفت تحسين شروط التربية الحيوانية من خلال التكفل بعمليات التلقيح الصناعي التي سمحت بتحقيق نتائج أفضل في السنة المنقضية. غير أن التحسن الملحوظ في الكمية المنتجة من الحليب، لم يرافقه تحسن في معارف بعض المربين بأصول تربية رؤوس الأبقار، وتجسد ذالك من خلال الحصيلة التي سجلتها مصالح البيطرة بذات المديرية، والتي أكدت وجود ارتفاع محسوس ومقلق في عدد الإصابات بداء السل والبروسيلوز الذي يصيب الأبقار، حيث سجلت خلال العام الماضي أكثر من 77 إصابة بداء البريسيلوز و20 إصابة بداء السل. وحسب ذات المصدر فإن أسباب انتشار هذا النوع من الأمراض يعود إلى غياب أبسط شروط النظافة في الإسطبلات وعدم إبلاء المربين هذا الجانب قدره من الاهتمام، حيث تفتقر غالبية الإسطبلات إلى شروط التربية الصحيحة التي من شانها أن تجنب وقوع تلك الإصابات التي تعرف بانتشارها وانتقالها السريع من حيوان لآخر، فضلا عن عدم تلقيح المربين لأبقارهم. وبلغ عدد رؤوس الأبقار التي تم الكشف عنها خلال السنة الماضية، ما يناهز 3155 بقرة، حيث اتخذت مصلحة البيطرة إجراء الذبح الفوري لكل الرؤوس المصابة لتفادي انتشار المرض إلى بقية القطعان، كما تمكنت ذات الجهة من تلقيح أزيد من 10 آلاف رأس من الأمراض التي تفتك بها، في حين لم تسجل ذات الجهة أي إصابة بداء الحمى القلاعية التي تعد من اخطر الأمراض التي يمكن أن تفتك بهذه الثروة الحيوانية.