تحدى حزب الأرسيدي وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وعبر عن عدم اكتراثه لرفضها الترخيص لمسيرته المقررة اليوم بالعاصمة، معتبرا ذلك امتحانا يجب أن لا يخفق فيه للوصول إلى تحقيق جملة من المطالب، أهمها رفع حالة الطوارئ، حل المجالس المنتخبة، تحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين “اخترنا البرلمان كنقطة وصول لأنه رمز للتزوير الانتخابي” إطلاق صراح جميع الموقوفين وتنظيم جلسة نقاش وطني تتوج بحلول تساهم في بسط السلم الاجتماعي. أكد الناطق الرسمي لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، في اتصال مع “الفجر”، أن “الحزب سينظم مسيرته المقررة اليوم، غير مكترث أبدا بالرفض الذي صدر عن مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية”، متوقعا أن تكون خرجة الحزب نقطة لتغيير الأوضاع وزحزحتها لصالح المزيد من الحقوق والحريات، وواصل أنه تم تجنيد جميع مناضلي الحزب بالولايات من أجل إنجاح المسيرة، سيما “وأنها مسيرة سلمية ترمي إلى تحقيق جملة من المطالب الحيوية للجميع وليس للحزب فقط”، يضيف المتحدث. وأوضح المتحدث أن جميع ممثلي الحزب بالولايات والمناطق الداخلية سيكونون حاضرين اليوم بالعاصمة، من جمعيات وطلبة جامعيين ومناصري الحزب، بعد أن تم تجنيد جميع الوسائل لإنجاح الحدث، حسب الناطق الرسمي للحزب. وفي رده على سؤال حول الشعارات التي اختارها الحزب لرفعها خلال مسيرة اليوم، قال محسن بلعباس، إن هناك شعارات عديدة ومتنوعة، لكن أهمها “من أجل الحرية، الشرف والعدالة” و”رفع حالة الطوارئ”، بالإضافة إلى شعارات فرعية تتمحور حول تحقيق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأضاف أن الحزب يستقبل حتى الآن العديد من المناصرين، للاستفسار حول تفاصيل المسيرة وكيفية تأطيرها والمشاركة. وحول سؤال متعلق بكيفية التصرف في حال تسجيل مواجهة من طرف قوات الأمن، خاصة وأنه تم إخطار الحزب مسبقا بعدم الترخيص بتنظيم المسيرة، أكد المتحدث أن “المسيرة ذات طابع سلمي، وليست حملة من أجل التكسير والتخريب، زيادة على هذا، فإن الحزب يدرك جيدا كيفية التعامل مع مثل هذه الوضعيات، وقد أخطر المناضلين بكيفية التنظيم والتحرك وعدم الاستجابة للاستفزازات”، وأضاف أن الحزب في حالة ما إذا تعرض المشاركون في المسيرة للضرب من طرف مصالح الأمن، قال محسن بلعباس، إنه “في حالة وقوع ذلك، فإننا سوف لن نسكت ولدينا القنوات الداخلية والخارجية المناسبة للدفاع عن حقوقنا، خاصة وأن نيتنا تبقى تنظيم مسيرة سلمية وليس إثارة أعمال شغب”. وموازاة مع تنظيم مسيرة اليوم بالعاصمة، سينظم حزب الأرسيدي، بالعاصمة الفرنسية باريس، مسيرة أخرى يؤطرها مكتب المهجر للارسيدي، حيث سترفع خلالها شعارات مماثلة لتلك التي سترفع بالعاصمة. وعن سبب اختيار الحزب لمحور المسيرة، أي من ساحة الوئام المدني حتى المجلس الشعبي الوطني، أكد ذات المصدر أن “نقطة الوصول أي البرلمان، هو اختيار غير عشوائي أو اعتباطي، وإنما لكون البرلمان - في تقدير الارسيدي - منبر للتزوير الانتخابي “كما أنه لم يستجب في أية مرة لمطالبنا الشرعية التي تهم الشعب بصفة عامة وليست متصلة بالحزب فقط”.