أكدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا التونسية أنه وخلافا لما ورد في بعض وسائل الإعلام الأجنبية لم يتم تسجيل نقص فادح في كميات الغاز المصدرة من الجزائر نحو إيطاليا عبر الأراضي التونسية. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الانخفاض المسجل لا يتعدى نسبة 7.4 بالمائة وليس 50 بالمائة مثلما تناقلته وسائل الإعلام، حيث بلغت الكميات المنقولة خلال الفترة من 1 إلى 20 جانفي الجاري حوالي 1.8 مليار متر مكعب مقابل 1.94 مليار متر مكعب خلال نفس الفترة من سنة 2010. وكانت بعض وسائل الإعلام نقلت عن تجار غاز إيطاليين وبيانات الاستيراد أن شحنات الغاز الجزائرية إلى إيطاليا عبر خط أنابيب يمر بتونس انخفضت بمقدار النصف تقريبا منذ بداية جانفي. وقال مصدر في صناعة الغاز الإيطالية وشركة سنام ريت غاز لتشغيل خطوط الأنابيب، إن شحنات الغاز عبر خط أنابيب ترانسميد الذي يمر جنوبتونس مباشرة من العاصمة قد تراجعت من نحو 95 مليون متر مكعب يوميا في أوائل شهر جانفي إلى 53 مليونا هذا الأسبوع، ولم يكن سبب الانخفاض الحاد في الإمدادات من أكبر منتج للغاز في شمال إفريقيا عبر تونس إلى إيطاليا متضحا حسب نفس الوسائل، لكن متحدثا باسم سنام قال إن خط الأنابيب يعمل فيما يبدو بشكل طبيعي. ورجح متتبعون لشؤون شمال إفريقيا أن السبب قد يكمن في ارتفاع درجات الحرارة في إيطاليا خلال الأسابيع القليلة الماضية، أو ربما يكون مستوردو الغاز الإيطاليون حصلوا على مزيد من الوقود من مصادر أخرى، كما رجح المحللون أن يكون سبب تراجع شحنات الغاز الموجهة إلى إيطاليا هو زيادة حجم الشحنات الموجهة إلى جزيرة إيبيريا أو إسبانيا عبر المغرب، أو عبر خط أنبوب ميدغاز الجديد الذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله التجاري في غضون أشهر قليلة.