رفض سفير الجزائربفرنسا، ميسوم سبيح، مقارنة الوضع في الجزائر مع ثورة الياسمين في تونس، وقال إن “الجزائر لن تكون تونس، مصير الجزائر بين أيديها”، مشددا على عدم الخلط أبدا بين ما يجري في الجزائر والأحداث في تونس. وعبر السفير ميسوم سبيح عن أسفه لطريقة تعاطي وسائل الإعلام الأجنبية مع الأحداث في الجزائر وبلدان المغرب العربي، معيبا مسارعتها لمحاورة السفراء المغاربة كلما حدثت مشاكل في منطقة المغرب العربي، ونفى وقوع أعمال شغب أو احتجاجات أو انزلاقات خلال محاولة حزب الأرسيدي تنظيم مسيرة يوم السبت المنصرم، في إجابته عن أسئلة القناة الإذاعية الفرنسية” آر تي آل”، التي حاورته صبيحة أمس. وقدم، أمس، ميسوم سبيح، في رده على أسئلة القناة الفرنسية، توضيحات حول ما حدث على هامش مسيرة الارسيدي، وقال إنها “ليست احتجاجات، لكنها مسيرة لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، موضحا أن الحزب تقدم بطلب لتنظيم مسيرة، لكنه قوبل بالرفض لخشية السلطات العمومية إخلالها بالنظام العام، وأضاف أنه أمر عادي ويحدث في كثير من بلدان العالم، بما فيها فرنسا. وفي رده على الانتقادات التي توجهها بعض الأطراف المعروفة حول انعدام الديمقراطية في الجزائر، أجاب السفير أن “شروط الديمقراطية عندكم ليست نفسها عندنا، والصحافة في الجزائر حرة، وكل الأحزاب السياسية، بما فيها الأرسيدي، تعبر عن مواقفها وآرائها عبر وسائل الإعلام المختلفة”. وتعتبر تصريحات سفير الجزائربفرنسا، ميسوم سبيح، التي أدلى بها، بمثابة رد جزائري “شبه رسمي” على موقف باريس من الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد، وكذا محاولة بعض وسائل الإعلام الفرنسية إعطاء نظرة مغايرة وكاذبة عن مسيرة حزب الأرسيدي، بعد مسارعتها لتضخيمها من خلال بث صور من الأرشيف لاحتجاجات سابقة والحديث عن وقوع عدد كبير من الجرحى والاستجابة الكبيرة للمواطنين مع نداء الارسيدي في مشهد مغلوط، وذلك بإيعاز من أطراف داخلية وخارجية، لها مصلحة في تشويه صورة الجزائر، ويخدمها زعزعة استقرار البلاد.