تواصلت عملية اقتحام السكنات الجاهزة عبر بلديات ودوائر ولاية تبسة لليوم الثاني على التوالي من طرف المواطنين، وهي الظاهرة التي نجمت عن الضغوطات الاجتماعية والانتظار الطويل، وتباطؤ اللجان المكلفة بدراسة ملفات توزيع السكن على مستوى الدوائر، مما تسبب في عدم توزيع المئات من السكنات منذ سنوات طويلة. وتؤكد مصادرنا أن أكثر من 51 من المائة من بلديات الولاية ال28 شهدت عمليات اقتحام للسكنات الجاهزة في صيغتيها الاجتماعية والتساهمية، حيث سجل أكبر عدد من السكنات التي تم اقتحامها خلال 48 ساعة الماضية في بلدية تبسة عاصمة الولاية ب200 سكن، في حين بلغ عدد طلبات السكن المسجلة على مستوى الدائرة أكثر من 10 آلاف طلب، ثم بلدية الكويف التي سجل بها 183 اقتحام، بئر العاتر 150 سكن، مرسط 150 سكن، و 80 سكنا اقتحمت بالماء الأبيض وغيرها. وفي لقاء جمعنا أمس برئيس المجلس الشعبي الولائي، السيد محمد لغريسي قواسمية، أرجع سبب لجوء المواطنين إلى اقتحام السكنات إلى غياب ثقافة الحوار بين بعض المجالس المنتخبة والمواطنين، والتأخر في دراسة الملفات، وتأخر وتيرة إنجاز المشاريع وعدم تسليمها في وقتها المحدد، وهو ما أدى إلى بروز هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع التبسي. كما أشار إلى أن العوامل والظروف الاجتماعية لشريحة واسعة من المجتمع لها قسط معتبر فيها، وأن الحلول تكمن في قرار العدالة، حاثا السلطات المحلية على مستوى بلديات الولاية على ضرورة فتح باب الحوار والتشاور والاستجابة لانشغالات المواطنين، حسب قدرات وإمكانيات كل بلدية، داعيا في سياق حديثه المواطنين إلى التعقل، ومعالجة النقائص بالحكمة والتريث في حل المشاكل المعقدة والمسجلة على مستوى المصالح الإدارية.