قال نجم الأغنية العاصمية، سمير تومي، في حديث جمعه مع”الفجر”، أنه منهمك في الفترة الحالية لإتمام مشروعه الفني الضخم، والذي سيكون الأول من نوعه بالجزائر، حيث سيكون هذا المشروع حاضراً بالموازاة مع انطلاق تظاهرة ”تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011”، التي ستنطلق منتصف شهر أفريل القادم قال تومي إنه سيكون صندوقا للموسيقى العاصمية، يضم عشرة سيديهات، يحتوي كل منها على عدد من الأغاني العاصمية لشيوخ الأغنية الجزائرية، وهم رواد في التراث الجزائري أمثال بن تريكي، بن مسايب، بن سهلة، قدور بن عاشور وبن يوسف. كما سيضم ذات الصندوق الفني كتابا يحتوي على كلمات الأغاني والقصائد التي أداها هؤلاء. العمل الفني هذا هو حصيلة عمل زادت مدته عن السنتين، حسب المتحدث، حيث قال في هذا الصدد أن ”تحضير مثل هذه الأعمال يحتاج إلى الكثير من الوقت والبحث والجهد، فمثلاً تسجيل الأعمال داخل الأستوديو لوحده احتاج إلى سنة تقريبا، ناهيك عن سنوات عديدة قضيتها في البحث عن تلك الأغاني”. وعرج الفنان سمير تومي على المشاكل التي تواجه الباحثين عن الموسيقى الجزائرية القديمة، خاصة وأن قلة قليلة من المهتمين من يجدوا مثل هذه الأغاني التي تعود إلى عقود خلت، كما أن غياب الدراسات والمخطوطات الفنية لهؤلاء صعب من مهمة إعادة إحياء تراث هؤلاء الفنانين والشيوخ الذين تركوا بصمتهم واضحة في المشهد الفني بالجزائر، وأن العديد من مطربي الجيل الحالي يتذوقون فنّ هؤلاء لما فيه من أصالة وعراقة أصبحت نادرة في الوقت الحالي. العمل الفني الضخم هذا يأتي من إنتاج ودعم خاص من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، في إطار دعمهم لكل ما هو فن يحافظ على التراث الجزائري الأصيل، وسيكون حاضراً في إطار تظاهرة”تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية”. على صعيد آخر، حقق ألبومه الأخير الذي صدر أواخر السنة الفارطة، نجاحات عديدة، حيث تربع الألبوم لأسابيع طويلة على عرش الأغاني الأكثر طلبا في مختلف المحطات الإذاعية، كما كان مطلوبا بكثرة في مختلف الحفلات ولدى بائعي أشرطة الكاسيت. يذكر أن الفنان العاصمي سمير تومي يتواجد في الساحة الفنية منذ 30 سنة، أثمرت هذه التجربة على ميلاد العديد من الألبومات والأغاني الفنية التي جعلته يكون نجم الأغنية العاصمية.