تلقت جمعية معطوبي حرب التحرير الوطني تطمينات من طرف الوزير الأول، أحمد أويحيى، بالنظر في الطلبات الخاصة بالمنحة المتصلة بالإعاقة، هذا فيما أخطرهم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، بتوفير الأطراف الاصطناعية المناسبة لإعاقاتهم في أقرب وقت، وهذا بعد تهديدهم الحكومة بتنظيم اعتصام. وقال رئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير، بوحفصي، في تصريح ل”الفجر”، إن الوزير الأول، أحمد أويحيى، أخطرهم بأنه على دراية بجميع انشغالاتهم التي سجلوها في نص الرسالة الموجة إليه، بعد طول انتظار على مستوى وزارة المجاهدين، خاصة بالنسبة لقضية الرفع من منحة الإعاقة التي طلب المعطوبين بتحيينها. وأكد بوحفصي أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أبلغهم أيضا بالنظر في طلباتهم المتمثلة في توفير الأطراف الاصطناعية لاقتنائها من الخارج، حسب كل حالة، زيادة على وضع أطباء متخصصين في التأهيل البدني في متناولهم، بمركز الدويرة. وتأتي هذه التطمينات بعد التهديدات التي رفعها كبار معطوبي حرب التحرير بالخروج إلى الشارع، بعد طول فترة انتظار على عدة مراسلات قدموها إلى جهات مختلفة، في مقدمتهم وزير المجاهدين والوزير الأول، إلا أن التفاتة الحكومة لمحتوى رسالتهم جاءت بعد التهديدات التي أطلقتها الجمعية بالنزول إلى الشارع وتنظيم اعتصام. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن آخر تحيين لمنحة الإعاقة لمعطوبي حرب التحرير، كان خلال عهد الرئيس الأسبق، اليمين زروال، وجاء بعد تهديدات للخروج إلى الشارع، لكن مشكل الأطراف الاصطناعية وتوفير الطب الخاص بالتأهيل ظل مطروحا، سيما وأن أغلبية هؤلاء المعطوبين كانوا في وقت سابق ينقلون إلى دول أوروبا الشرقية من أجل تلقي العلاج، حيث يجد هؤلاء حاليا صعوبات كبيرة في التأقلم مع الأطراف الاصطناعية القديمة جدا، والتي لم تعد تناسب أجسامهم بالنظر لتقدم أغلبيتهم في السن، ما جعل تلك الأطراف ثقيلة وغير منسجمة تماما مع أجسامهم.