اعتصم ملاك الأراضي الفلاحية لمنطقة وزيتن ببلدية الوادي أمس أمام مقر الولاية، احتجاجا على عملية نهب أملاكهم وأرزاقهم، المتمثلة في مئات الهكتارات من غيطان النخيل القديمة من قبل بعض الخواص النافذين في الإدارة، حسب المحتجين. أضافوا أن الأراضي الفلاحية التي سلبت منهم يملكونها منذ عشرات السنين، وورثوها عن أجدادهم، لكونها كانت خلال الحقبة الاستعمارية وحتى بعد الاستقلال بسنوات واحات نخيل تنتج أجود أنواع التمور، غير أن الإهمال الذي طالها في السنوات الأخيرة كان وراء اندثار هذه النخيل وهجران الكثير من فلاحيها إلى أماكن حضرية، غير أنهم اصطدموا خلال العشرية الحمراء بإقدام بعض الخواص النافذين في الإدارة على استخراج وثائق تبيّن أن مصالح إدارية قامت ببيعها لهم، أين اصطدم هؤلاء بهذه الوثائق، رغم كون العام والخاص يعلم أن هذه الأراضي هي ملك لسكان منطقة وزيتن، وحوّل بعض الخواص النافذين هذه المنطقة إلى أماكن للاستثمار الخاص، أين شيّدوا مستودعات ضخمة بنيت فوقها مصانع واستثمارات، خاصة وسط صمت السلطات الولائية التي وقفت عاجزة عن منع هؤلاء النافذين. وطالب المحتجون الوالي بالتدخل العاجل لاسترجاع ممتلكاتهم وأراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم، خاصة وأن بعضهم يملك شهادات عرفية محررة إبان الحقبة الاستعمارية. يذكر أن الأمين العام للولاية قام باستقبال ممثلين عن المحتجين، واستمع إلى شكاويهم وأخذ عينات تثبت أحقيتهم بهذه الأراضي التي تمتد إلى مئات الهكتارات في الصحراء الغربية من الولاية، ووعدهم بإيجاد حل لهذه الأزمة.