المسلحون كانوا يتحدثون بلهجة موريتانية عربية قالت مصادر إيطالية، نقلا عن الوكالة السياحية التي نظمت رحلة السائحة المختطفة، ماريا ساندرا مارياني، إن الخاطفين لم يكونوا يستهدفونها هي على وجه التحديد، ولم يكونوا على علم بوجودها، إنما كانوا يستهدفون مجموعة أخرى من السياح. وقال أحمد كيراني، أول أمس، مدير الوكالة في حديث لوكالة “انسا” الإيطالية الرسمية للأنباء، إنه وعلى ما يبدو فقد تم إطلاعهم بتواجد مجموعة السياح الغربيين بالمنطقة، وهذا دليل حسبه على أنه “ثمة وشاية من أطراف على علم بتفاصيل تنقل وتحرك السياح بالمنطقة”، مضيفا أن “المكان كان على الدوام آمنا ويرتاده السياح الإيطاليون ومن الدول الغربية بشكل منتظم من قبل”. وأكد أحمد خيراني، مدير الوكالة السياحية، بأن الخاطفين كانوا يتحدثون العربية بلهجة “حسانية موريتانية”، مشيرا إلى أن “المرشد السياحي الذي كان يرافق الإيطالية في جانت هو من أخبره بعملية الاختطاف صباح الخميس الماضي”. وأضاف أن المرشد السياحي “كان في مقر الدرك الوطني عندما اتصل بي ليروي تفاصيل الحادثة، وقال إن 13 إلى 14 شخصا مسلحا يتكلمون اللغة العربية بلهجة موريتانية دخلوا البيت الذي كانت تقيم فيه الإيطالية”، حيث مازال المرشد تحت التوقيف التحفظي نظرا لوجود شكوك في إمكانية تورطه مع الخاطفين وتقديمه وشاية لهم، وهو يخضع للتحقيق من طرف مصالح الأمن بجانت لمعرفة ملابسات وحيثيات أكثر للحادثة. وأضاف المتحدث أن الخاطفين “صادروا أوراق وهواتف المرشد والحارس وراعي غنم كان معهم، وأجبروا الجميع بمن فيهم الإيطالية، على الصعود إلى السيارة واتجهوا بهم نحو الحدود الجزائرية النيجيرية”. وقال مسؤول قبلي محلي في المنطقة “إن كل الطوارق الذين ينحدرون من النيجر ومالي وموريتانيا يتحدثون اللغة العربية بلهجة حسانية بخلاف الطوارق الجزائريين”.