فاز فريق راسينغ سانتندار ولاعبه الجزائري مهدي لحسن على العنيد إشبيلية وبنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة كانت قمة في الإثارة لحساب المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني الممتاز أصحاب الأرض كانوا قد شهدوا تغييرا على الجهاز الفني للفريق، حيث تولى المدرب الجديد مارسيلينو غارسيا تورال أول مباراة له على رأس الراسينغ، وكان أول امتحان بالنسبة لتورال يبدو صعبا أمام أحد أحسن الفرق الإسبانية إشبيلية، ولكنه اجتاز الامتحان بنجاح وتمكن منم تحقيق فوزه الأول في أول اختبار له على كرسي فريقه الجديد. الفوز تحقق في آخر دقيقة مهمة رفقاء لحسن لم تكن سهلة على الإطلاق فبعد بدايتهم القوية وتسجيلهم لهدفين متتاليين في الدقيقتين 12 و19 عن طريق كل من كريستيان وراكيتش على التوالي، ثم بعدها بدقيقتين كادوا يعمقون الفارق عن طريق الجزائري لحسن الذي سدد قذفة قوية أنقذها مدافع إشبيلية من خط مرماه. سيطرة أصحاب الدار لم تدم طويلا وفسحوا المجال بعدها للضيوف الذين قلصوا الفارق في (د94) عن طريق فيديريكو فازيو، هذا الهدف كان الأخير في شوط المباراة الأول الذي بدأ لصالح الراسينغ وانتهى لصالح الأندلسيين. بعد العودة من غرف الملابس، دخل أشبال المدرب تورال بعزيمة كبيرة، وكادوا يعمقون الفارق بهجمات مكثفة، ولكن تألق الحارس أندريس بالوب حال دون تسجيلهم لأهداف، واستمرت النتيجة على حالها حتى (د38) أين تمكن الهداف البرازيلي لويس فابيانو من اغتيال حلم أبناء مدينة سانتندار وسجل هدفا قاتلا عن طريق ركلة جزاء. هذا الهدف لم يثن من عزيمة لحسن ورفاقه الذين رموا بكل ثقلهم لصنع الفارق من جديد، وهو ما تمكن من فعله أخيرا البديل مانويل آرانا الذي سجل هدفا جميلا وحاسما وفي آخر دقيقة من عمر اللقاء، لتعم الفرحة أرجاء ملعب “أل ساردينيرو” الذي عاش ليلة بيضاء.