دعا المشاركون في أشغال الندوة حول السياسة الصحية وإصلاح المستشفيات بغليزان إلى ترقية الصحة الجوارية لتقريب الخدمات الطبية من المواطنين القاطنين بالمناطق النائية. وأكد الأطباء وشبه الطبيين ومسؤولو المؤسسات الصحية من مختلف مناطق الولاية من خلال التوصيات التي توّجت أشغال هذه الندوة، التي دامت يومين على تزويد الهياكل الصحية الجوارية بالتجهيزات الملائمة، وإنشاء عيادات متنقلة، إضافة إلى تدعيم الصحة المدرسية بالقرى والأرياف. كما حثت توصيات هذه الندوة التي تدخل في إطار توسيع التشاور على مستوى القاعدة حول السياسة الوطنية للصحة، على تشجيع توظيف العنصر النسوي بالهياكل الصحية في المناطق النائية نظرا للخصوصيات الاجتماعية والثقافية لسكان هذه المناطق وكذا تدعيم بها حملات التطعيم. ومن جهة أخرى، أكد المشاركون في هذه الندوة التي جرت أشغالها ضمن ثماني ورشات تتعلق بسياسة الصحة على الاهتمام أكثر بالوقاية من الأمراض والإعاقات والحوادث، من خلال برامج محلية وجهوية تتكفل بمشاكل الصحة وتعزيز نشاطات حماية الأمومة والطفل والكشف عن الأمراض الوراثية والمتنقلة عند المقبلين على الزواج. وللرفع من أداء المؤسسات الصحية، يرى مستخدمو قطاع الصحة بغليزان ضرورة إعادة النظر في تنظيم الخدمات الصحية والتنسيق بين المؤسسات الاستشفائية وتكثيف المداومات، إلى جانب إقامة بكل ولاية مركز لمعالجة المدمنين على المخدرات ومدرسة لشبه الطبي لتوفير الاحتياجات المتزايدة للهياكل الصحية للمستخدمين شبه طبيين. كما شدّد المشاركون على ضرورة توفير التكوين المتواصل لمستخدمي قطاع الصحة مع تحديد أوليات التكوين والالتزام بأخلاقيات المهنة، وكذا توفير الجهاز الطبي الذي يستجيب للمعايير الدولية وتوفير الأدوية بمختلف مناطق البلاد وذلك لضمان تقديم خدمات طبية ذات نوعية. وقد تناولت أشغال هذه الندوة ثمانية محاور تتعلق ب “سياسات وأنظمة الصحة” و”الحماية العامة للصحة” و”تنظيم الصحة وإصلاح المستشفيات” و”المهن ومستخدمي الصحة والتكوين” و”سياسة الأدوية والتجهيز” و”التخطيط الصحي” و”الصحة بالجنوب ومناطق محددة” و”أخلاقيات المهنة”.