جدد جناح الأحزاب في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، في اجتماع عقده، أول أمس، تمسكه بتنظيم مسيرة ثالثة اليوم السبت، تنطلق من ساحة الشهداء بدل ساحة الوئام المدني، وقدم الأعضاء توجيهاتهم التنظيمية المعتادة والمتعلقة بتوقيت الانطلاق، الذي حدد على الساعة العاشرة والنصف صباحا، واتفق المجتمعون على عدم التحرك أو ترديد الشعارات، إلا في حضور جميع الأعضاء والمشاركين، تفاديا لتفريقهم من قبل قوات الأمن في وقت مبكر، كما سبق حدوثه في المسيرتين السابقتين بساحة أول ماي. وقال مصدر من جناح الأحزاب بتنسيقية التغيير، في تصريح ل”الفجر”، إن الاجتماع حضره إطارات عن أحزاب الأرسيدي، الأمدياس، “البي أل دي”، والرئيس الشرفي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، علي يحيى عبد النور، وكذا 15 منظمة طلابية، تمثل جامعات ومعاهد ولايات الوسط، بالإضافة إلى 7 من جمعيات المجتمع المدني، وأوضح أن التنسيقية وزعت مناشير بشارع ديدوش مراد، وفي بعض الأحياء الجامعية، والجامعات، وأماكن التقاء الطلبة، تدعو المواطنين والطلبة للمشاركة بقوة في مسيرة اليوم. وأعلن جناح التنسيقية عن تمسكه بالمسيرة ردا على وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، الذي أوضح صباح أول أمس، أنه لم يتم إيداع أي طلب ترخيص لتنظيم مسيرة بالعاصمة يوم 26 فيفري، على مستوى المصالح المعنية، حين قال في تصريح للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، إنه “لم يتم إيداع أي طلب، وأؤكد أن المسيرة بالجزائر العاصمة لم تكن ممنوعة، لكنها لم تكن مرخصة”، مضيفا أن الوقت لم يحن بعد لترخيص مثل هذه المسيرات بالجزائر العاصمة، كون العاصمة مستهدفة حاليا من طرف جماعات إرهابية، وارتكاب أي عمل إرهابي فيها سيسمح لها بالحصول على وقع إعلامي هام للغاية. وشرعت قوات الأمن، منذ أمس، في التوافد إلى ساحة الشهداء والشوارع القريبة منها، بينما وضع سياج أمني منذ عشية أول أمس، ابتداء من مقر المديرية العامة للأمن الوطني بباب الوادي، ووصولا إلى غاية البريد المركزي، وكذا محيط ساحة أول ماي، تحسبا لمسيرة اليوم.