أكد مصدر عليم ل "الفجر"، أن عناصر أمن دائرة أولاد يعيش، وبالتنسيق مع عناصر فرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبليدة، قد تمكنت أول أمس من تفكيك شبكة متكونة من 17 متهما بعملية تزوير واستعمال المزور. وكانت العصابة تنشط على مستوى ولايتي البليدة والجزائر العاصمة، كما تم حجز عدد كبير من أختام مختلف أصناف رخص السياقة، الخاصة بنقل الأشخاص والبضائع وجر المقطورات، بحيث يستعمل المزورون ختما خاصا برخص السياقة مقابل مبلغ مالي قدره ثلاثة ملايين سنتيم لتؤهل بذلك بعض الشباب للحصول على قرض بنكي وقبول ملفاتهم لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بالبليدة من أجل اقتناء حافلات وشاحنات، لأن من بين شروط الحصول على القرض هو أن يكون المستفيد متحصلا على رخصة سياقة من الأصناف (د - ج - ه) حتى تقبل ملفاتهم. وأكد ذات المصدر أن عناصر الأمن قد تمكنت بعد البحث والتحري من حجز بمنزل المتهم الرئيسي المدعو (ب. ي) الكائن بمدينة بلكور بوسط العاصمة على رخص سياقة فارغة جاهزة للتزوير، كما تم حجز آلة طباعة وجهاز كمبيوتر محمول و20 رخصة سياقة معدة لوضع الختم عليها، بالإضافة إلى 10 رخص سياقة مزورة. وتمت عملية القبض على المتهمين بعد معلومات وصلت إلى عناصر أمن أولاد يعيش بالبليدة تفيد بوجود قابض يعمل باحدى حافلات نقل المسافرين بالبليدة كان يقوم بدور الوسيط لوضع ختم رخص السياقة للشباب الذين لم يتمكنوا من الحصول على رخصة الوزن الثقيل والنقل العام، حيث كان المتهم يتقاضى مبلغا ماليا على كل زبون يجلبه من الراغبين في الحصول على رخصة السياقة، وبعد اعترافاته تم إلقاء القبض على الوسيط الرئيسي المدعو (م.ح) الساكن بالقبة بالجزائر العاصمة، الذي اعترف أن شريكه هو المزور الرئيسي والمدعو (ب. ي)، والذي تم حجز معدات التزوير ببيته الكائن ببلدية بلكور، وعلى إثرها تم إلقاء القبض على عدد كبير من المشاركين في عملية التزوير بالبليدة.