يشرع اليوم عمال سوناطراك بحاسي رمل في إضراب مفتوح عن الطعام، في حال عدم تلبية الإدارة العامة للمطالب المرفوعة، والتي قدمت بشأنها وعود والتزامات بتنفيذها، لكن انقضاء آجال المهلة التي منحها العمال لمسؤولي سوناطراك انتهت دون تحقيقها لا تزال الحركة الاحتجاجية ووقفات الاعتصام التي شرع فيها عمال سوناطراك بحاسي رمل متواصلة، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة ل”الفجر” أمس، منذ الفاتح مارس الجاري، على خلفية عدم التزام الإدارة العامة ومسؤولي شركة سوناطراك بالوعود التي قدموها في وقت سابق، وفي مقدمتها التكفل برفع ربح التعويض للمنطقة والظروف المعيشية بالنسبة للموظفين الخاضعين لنظام التبديل، والذين قضوا 32 سنة من العمل دون تحديد شرط السن. وتتضمن جملة المطالب أيضا، إقرار منحة نهاية المشوار المهني، وحساب الساعات الإضافية على أساس الأجر القاعدي الحالي على أساس حساب القيم الخاصة بتعويض العمل بالمناوبة، ومنحة الضرر وتعويض المنطقة والظروف المعيشية، اعتمادا على الأجر القاعدي الحالي. ولكن هذه المطالب التي يبقى العمال متمسكين بها لم يتم لحد الآن تطبيقها وتنفيذها، بالرغم من انقضاء آجال المهلة التي منحها العمال المقدر عددهم حوالي 2000 عامل لمسؤولي سوناطراك، وفي مقدمتهم الرئيس المدير العام الذي قام، في وقت سابق، بزيارة تفقدية إلى قاعدة الحياة بحاسي رمل، وتم الإعلان إثر ذلك عن تلبية مطالب العمال المحتجين، لكن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع. وقال أحد ممثلي العمال في تصريح ل”الفجر”، أمس، إنهم قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من اليوم الثلاثاء، وهذا في حال عدم التكفل بالمطالب المذكورة سابقا.