تعرّض شيخ يبلغ من العمر 63 سنة إلى كسر على مستوى فقرة الصدر جراء التزاحم والتدافع الذي تعرفه مكاتب البريد، هذه الأيام، نتيجة النقص الحاد في السيولة النقدية التي تشهدها ولاية ڤالمة منذ مدة. وحسب الضحية “ك.ر”، الذي التقته “الفجر” بقاعة الفحص بمصلحة الاستعجالات بمستشفى الحكيم عقبي، فإنه كان في الطابور ينتظر افتتاح مركز البريد لكن بمجرد أن فتح الباب حتى عمت الفوضى، ما أدى إلى حصره من كل الجوانب، وهو ما تسبب في سقوطه وتعرّض فقرة صدره للكسر. للإشارة، فإن مراكز البريد بولاية ڤالمة تشهد، هذه الأيّام، ضغوطا كبيرة بصفة يومية بسبب نقص السيولة النقدية وتزاحم الزبائن في طوابير طويلة وعريضة وسط استياء كبير، خلّفه نقص السيولة المالية وأحيانا انعدامها تماما، ما شكّل اختناقا غير مسبوق على مستوى مختلف مكاتب البريد بسبب توافد الزبائن بأعداد هائلة، منذ الصباح الباكر وإلى غاية نهاية الدوام. هذه الطوابير الطويلة لم تقتصر على مراكز البريد الرئيسية فقط، بل تعدت إلى المراكز الصغيرة المتواجدة بحي الإخوة رحابي ويحي مغمولي. ومن بين أكثر مراكز البريد اختناقا، هذه الأيّام، المركز الكبير بوسط المدينة ومركز قهدور الطاهر باعتبارهما وجهة لكثير من الزبائن، الأمر الذي نجم عنه طوابير طيلة ساعات اليوم وتوتّرات تنتهي في غالب الأحيان بشجارات بين الزبائن أو مع العمال.