حذر المختصون في أمراض السرطان، خلال فعاليات الأيام العلمية الطبية الأولى حول الأورام السرطانية لدى المسنين بعنابة، من تزايد عدد الإصابات لدى المسنين، خاصة منهم فئة النساء البالغات من العمر 70 سنة. وبلغة الأرقام تحصي الجزائر نحو 9 آلاف حالة جديدة كل سنة منها في سرطان الثدي والكلى، وسرطان فقر الدم تناول المشاركون في أشغال الأيام العلمية الطبية الأولى حول الأورام السرطانية لدى المسنين، التي احتضنها على مدار يومين قصر الثقافة محمد بوضياف بعنابة، أسباب الإصابة وسبل الوقاية والعلاج من خلال عرض واسع لتجارب الدول المشاركة، منها أمريكا وفرنسا وإسبانيا، حيث كشف المتدخلون على الإرتفاع المفاجئ في معدل الإصابة بهذا المرض لدى المسنين، حيث تم تسجيل 400 ألف حالة خلال سنة 2000 إلى غاية 2011 أعمارهم تتراوح بين 68 و 70 سنة، بالإضافة إلى النساء اللواتي وصلن إلى مرحلة سن اليأس بعد 50 سنة. وفي سياق متصل تبقى 65٪ من حالات السرطان لدى فئة المسنين لم يتم الكشف عنها، خاصة بالنسبة للمرأة التي تقطن في المناطق النائية، والتي تجد صعوبة في عملية التنقل للكشف المبكر عن المرض، علما أن 7 ٪ من النساء المسنات تم الكشف عليهن خلال سنة 2010 و 2011 وذلك وفق البرنامج المسطر من طرف مصلحة الأمراض المعدية التابعة للمصحات الإستشفائية بالجزائر والمختصة في سرطان الثدي. وعلى صعيد آخر أشار المتدخلون إلى أن الأشخاص الأكثر تعرضا لمرض السرطان، هم المصابون بالأمراض المزمنة، وذلك بعد التشخيص الذي قام به بعض المختصين، والذي نتج عنه إصابة 32٪ بالسرطان من فئة المصابين بمرض السكري، و 16.5٪ من المصابين بمرض التهاب الكبد الفيروسي، علما أن 30.69٪ من المصابين بهذه الأمراض تعرضوا لمضاعفات مرضية أودت بحياتهم، حيث سجلت الدراسة الميدانية التي قام بها مختصون في الأورام السرطانية وفاة أعداد كبيرة أعمارهم تتراوح بين 69 و70 سنة خلال الأشهر الأخيرة.