يخوض الأسرى الفلسطينيون الذين يبلغ عددهم حوالي 8 آلاف أسير في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابا عن الطعام للفت الأنظار لحالة الانتهاكات والتنكيل التي يتعرضون لها هم وعائلاتهم. وقال أسرى سجن “النقب” في رسالة لهم في ذكرى “يوم الأسير”، أمس الأحد، “تأتي هذه الذكرى في ظل حالة غليان شديدة تعيشها السجون وفي سياق خطوات تحضيرية تمهد للشروع في خطوة إضراب مفتوح عن الطعام” وأضاف الأسرى أن خطواتهم القادمة ستشمل كافة الفصائل تحت عناوين جامعة ووطنية تبرز أكثر المطالب الخاصة مثل قضية الأسرى المرضى والمعزولين ومعاناة الأهل أثناء الزيارات وعلى الحواجز العسكرية والعقاب الجماعي وسحب الإنجازات. وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عن الأسرى وتعمد إلى استبعاد أسمائهم من كل الصفقات وعمليات التبادل والإفراجات وصنفتهم. ووسط الهجمة الخاصة التي تستهدف القدسالمحتلة لجأت قوات الاحتلال إلى اعتقال آلاف المقدسيين وترفض الاعتراف بهم كأسرى حرب. وأدت سياسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى المقدسيين إلى استشهاد 16 أسيرا من القدس نتيجة التعذيب أكدت وزارة الأسرى الفلسطينيين إن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى يومنا هذا بلغ أكثر من ستة آلاف أسير. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن تقرير وزارة الأسرى بمناسبة ذكرى “يوم الأسير الفلسطيني” التي صادفت أمس الأحد تأكيده أنه من بين هؤلاء الأسرى يوجد 4747 من الضفة الغربية 1676 أسير من قطاع غزة و198 من سكان القدس، مضيفة أنه يوجد من بينهم 37 أسيرة و245 طفل ويشكلون ما نسبته 4.1 بالمائة من إجمالي عدد الأسرى، فيما يوجد المئات من الأسرى اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة وما يزالون في السجن و180 معتقل إداري و12 نائبا وعدد من القيادات السياسية. وأشار التقرير إلى أن أبناء الشعب الفلسطينى بدأوا بإحياء ذكرى “يوم الأسير” منذ إطلاق سراح أول أسير فلسطيني محمود بكر حجازي في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في السابع عشر من أفريل 1974. وكان قد قرر القادة العرب اعتبار يوم 17 أفريل يوما عربيا للأسير الفلسطيني في قمتهم المنعقدة بالعاصمة السورية دمشق في مارس عام 2008.