أكد خبراء في الصحة أن35 بالمائة من الجزائريين مصابين بالضغط الدموي، أي ما يعادل 9 ملايين شخص، ومرد ذلك العوامل الوراثية، البدانة والتدخين، إضافة إلى عدد من المسببات التي تؤدي إلى زيادة في عدد المصابين بهذا الداء الصامت. أثار عدد من المختصين في قطاع الصحة في ندوة نظمتها جمعية إعانة المرضى المصابين بالضغط الدموي بالعاصمة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لضغط الدم المصادف ل 12 ماي الجاري بالمركز التجاري بالحامة، مواضيع حساسة ارتبطت بأسباب ومخاطر الإصابة بالضغط الدموي. وحسب رئيس جمعية إعانة المرضى المصابين بضغط الدموي، مخبي خير الدين، فإن الإصابة بهذا المرض هو أول سبب للوفاة في الجزائر، حيث كشف في هذا الصدد أن 35 بالمائة من الجزائريين يعانون منه أي ما يعادل 9 ملايين مصاب. وفي نفس السياق، قال المتحدث »إن مرض ضغط الدم في تزايد مستمر وهو أمر يثير للقلق خاصة وأنه بات يهدد مختلف الفئات العمرية، إذ أن بالعاصمة فقط يوجد 5 آلاف حالة«، وكشف تزايدا في عدد الإصابات بين الفئات العمرية الصغيرة وخاصة فئة المتمدرسين منهم، نظرا لإقبالهم على محلات الأكل السريع وتناول الوجبات غذائية غير صحية، وأرجع المتحدث، سبب الإصابة بضغط الدم، إلى العوامل الوراثية التي تزيد من احتمال الإصابة بالمرض. من جهته أكد الدكتور بياض، مختص في الطب الداخلي بمستشفى عين طاية، أن ارتفاع ضغط الدم يتسبب في مخاطر عديدة على صحة المرضى، منها السكتة القلبية والجلطة الدماغية والتي تؤدي إلى الوفاة، مشيرا في ذات السياق إلى أن 90 بالمائة من الأمراض وتصلب الشريان سببها الضغط المرتفع. وقال إن37 بالمائة من السكان الشرق بالعاصمة يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وذلك استنادا إلى دراسة أجريت سنة 2007 شملت عينة متكونة من 150 ألف ساكن في كل من عين طاية، المرسى، هراوة وبرج البحري، مشيرا أنه من الأسباب الإصابة بهذا المرض البدانة بالدرجة الأولى.