تطورت الأمور بالقطب الجامعي الجديد بالعفرون في ولاية البليدة، منذ أول أمس بعد أن قرر الطلبة تصعيد احتجاجهم، بشل مختلف معاهد وكليات الجامعة، احتجاجا على تعرض زميل لهم للضرب المبرح، من قبل المدير المسير للجامعة، على مرأى منهم. ونظرا لهذه السابقة الخطيرة، قرر الطلبة الدخول في إضراب ومواصلته إلى غاية رحيل مسير الجامعة، ومعاقبته على السلوك الذي بدر منه، في حق زميلهم الذي حاول منع ذات المسؤول من تمزيق الملصقات الداعية للإضراب، والتي كان قد دعا إليها الاتحاد الطلابي الحر بغرض توفير الأمن داخل الحرم الجامعي، على خلفية تعرض طالبة إلى اعتداء سافر من قبل مجموعة أشرار في وقت سابق. وفي ذات السياق، خرجت كل التنظيمات الطلابية على مستوى الجامعة بقرار موحد على إثر هذه الواقعة، يرمي إلى مقاطعة الدراسة إلى غاية الفصل في جميع النقاط التي يشتكي منها الطلبة، منذ افتتاح هذا القطب خلال الموسم الجامعي الجاري. ويشار إلى أن الطلبة الغاضبين، كانوا قد تمكنوا من شل حركة الدخول والخروج، من وإلى الجامعة، حيث أغلقوا جميع الأبواب الأمامية والخلفية للقطب، مانعين بذلك حتى المدير من الدخول. كما يذكر أن البيان الجديد للتنظيمات الطلابية بقيادة الاتحاد العام الطلابي الحر، عاد ليؤكد على أسباب الحركة الاحتجاجية التي دعا إليها منذ أيام، والتي تركزت على المطالبة بتوفير الأمن والماء داخل الحرم الجامعي، خاصة أن الطلبة يضطرون لاقتناء هذه المادة من الباعة المتجولين الذين يستغلون ظروفهم، ب50 دينارا للقارورة الواحدة.