احتجت، أمس، العشرات من العائلات بكل من حيي “مديوني” و”الحمري” بوهران، وذلك لعدم إدراجها في عملية الترحيل، التي ستمس العديد من العائلات القاطنة بسكنات هشة آيلة للسقوط، الشهر المقبل، الأمر الذي أثار غليان العائلات المقصية، التي خرجت تطالب بحقها في السكن، وكذا بترحيلها من السكنات القديمة، وهو حال المئات من العائلات بالولاية بعدما تم إحصاء ببلدية وهران لوحدها 1999 بناية قديمة، من أصل 54 ألف سكن هش بالولاية. وبقيت أحياء الحمري، مديوني، الدرب وستطوان وسيدي الهواري، من أكثر الأحياء تضررا من البنايات القديمة، التي أصبحت يوميا تهوى على القاطنين فيها، بعد حدوث العديد من التصدعات، والتشققات على مستوى السلالم، وكذا جدران المنازل. وحسب تصريح العديد من العائلات، فإن عملية الإحصاء لم تتم بشفافية، بحيث لم تمس كل العائلات المتضررة، والتي بحوزتها وثائق رسمية من الحماية المدنية، التي تطالبهم بإخلاء الموقع قبل انهياره، وذلك حسبهم، دليلا قاطعا على أن البناية لم تعد صالحة للإقامة فيها، حيث تساءلت العائلات بحي الدرب، عن التحقيق العائلي الذي اقتصر فقط على قاطني السكنات الهشة بحي سيدي الهواري، رغم أن حي الدرب تابع للقطاع الحضري لسيدي الهواري. وفي ظل ذلك، ضاعت حقوق العشرات من العائلات المتضررة، التي تطالب بترحيلها إلى سكنات لائقة، تحفظ كرامتهم، في ظل الأوضاع المزرية والكارثية، التي تعيش فيها تلك العائلات، التي أصبحت مهددة بالموت في أية لحظة، في الوقت الذي تعد فيه العديد منها، العدة للخروج إلى الشارع، تنديدا بتصرفات مصالح مديرية البناء والتعمير والمصالح التقنية لبلدية وهران، التي أشرفت على عملية الإحصاء والتحقيق الذي اعتبرته تلك العائلات غير منصف ومجحف في حقها.