أكد المختصون المشاركون في الأيام السابعة حول الإعلام ومكافحة الألم، التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي بالجزائر العاصمة، تسجيل نقائص كبيرة في مجال التكفل بالألم عند المصابين بداء السرطان· وأكدت نادية فلاح، المختصة في مكافحة السرطان، أن هذا المرض المزمن يعيق حياة المريض الذي ينتابه القلق نتيجة حالته المتدهورة، مشيرة إلى عدد الإصابات بالسرطان التي تسجل كل سنة بالجزائر، حيث قالت إن مريضا من ثلاثة يعاني من الألم وأن حالتين من بين ثلاث حالات تعاني من الألم المزمن وفي درجة متقدمة جدا منه· وقالت في نفس السياق إن نسبة 30 بالمئة من حالات الألم المسجلة بالجزائر، لا يتم التكفل بها وعلاجها بطريقة نهائية وأن نسبة 31 بالمئة من حالات الألم المتوسطة لا تجد علاجا، بينما نجد أن نسبة بين 75 إلى 80 بالمئة من الألم يعود إلى حجم الأورام في حين لا يتسبب العلاج الكيمائي والتداوي بالأشعة إلا في نسبة تتراوح بين 15 إلى 19 بالمئة· ولهذا، فقد دعت نفس المتحدثة إلى ضرورة الاعتماد على المراحل التي نصّت عليها المنظمة العالمية للصحة للتكفل بالألم، مشيرة إلى مختلف الأدوية التي تدخل في هذا العلاج· ومن جهتها، أشارت الدكتورة دليلة بن موسى، في مداخلتها عن الألم الذي تعاني منه المصابة بسرطان الثدي بعد خضوعه إلى العملية الجراحية إلى أن سرطان الثدي يصيب امرأة من بين ثماني نساء ويتسبب في نسبة 20 بالمئة من الوفيات في وسط فئة العمر 35 - 55 سنة· ولدى تطرقها إلى العلاج الذي تتلقاه المصابات بسرطان الثدي، قالت ذات المتحدثة إن الألم عند هؤلاء النساء يتطور إلى ألم مزمن لمدة شهرين أو أكثر، وإذا كان الألم عند المصابات بسرطان الثدي راجع إلى العملية الجراحية عند البعض، ترى المختصة بأنه يعود إلى القلق الذي ينتاب بعض المريضات عند البعض الآخر، مؤكدة ضرورة التكفل النفسي بهذه الفئة قبل وصف الأدوية· وقد أوصى المشاركون في ختام هذا اليوم الإعلامي، بضرورة مشاركة السلطات والتكفل بالألم بشكل جيد في البرامج الصحية ومراكز مكافحة السرطان التي أنشئت عبر مختلف مناطق الوطن·