شهدت بلدية موزاية بولاية البليدة، أول أمس، ترحيل 160 عائلة من قاطني حي العمري إلى سكنات اجتماعية جديدة، في إطار القضاء على السكنات الهشة، حيث شملت هذه العملية ساكني البنايات القديمة التي يعود تاريخ تشييدها للعهد الاستعماري والبالغ عددها 140 عائلة. وشملت عملية الترحيل 12 عائلة أخرى كانت تقيم في المطعم المدرسي الخاص بمدرسة “طاطاي الطاهر”. وبحسب ما علم من خلية الإعلام بالولاية، فإن 80 عائلة من بين 160 التي شملتها هذه العملية، استفادت من سكنات اجتماعية ببلدية موزاية، في حين رحل المستفيدون الآخرون إلى خارج إقليم البلدية وتحديدا إلى حي سيدي المدني ببلدية الشفة بمجموع 80 عائلة استفادوا من سكنات بمشروع 750 مسكنا اجتماعيا. ومباشرة عقب ترحيل السكان المستفيدة من هذه الحصة، والتي أشرف عليها الأمين العام للولاية، شرعت جرافات البلدية في هدم البيوت القديمة لمنع استغلالها من طرف عائلات أخرى. ومن أجل السير الحسن للترحيل، جنّد العديد من الأعوان لمساعدة المرحلين على نقل أمتعتهم وتوفير ما يقارب 100 شاحنة وحافلة لنقل العائلات، وكذا تجنيد مصالح الأمن الحضري لتأمين العملية التي تدخل في إطار البرنامج الولائي للقضاء على السكنات الهشة كما سبق الإشارة إليه، علما أن التقرير المرفوع من قبل اللجنة التقنية التي عاينت تلك السكنات القديمة في 2010، نصّ على ضرورة الترحيل الفوري للعائلات المقيمة بعين المكان بالنظر إلى احتمال الانهيار القائم بدرجة كبيرة. وللإشارة، فإن حي العمري ما زال يحصي 20 عائلة لم ترحل لسكنات جديدة بعد، وإنما تم نقلها لسكنات أخرى أحسن نوعا من تلك التي كانت تقطنها بنفس الحي، في انتظار ترحيلها إلى سكنات جديدة في الحصص السكنية القادمة.