فتحت دار الإمام بقسنطينة أبوابها مجددا لاحتضان المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا في دورة للتأهيل الأسري في طبعتها الثانية ضمن حلقة من الدورات تعد هذه الأخيرة الأولى في الموسم، حيث قدّر عدد المسجلين 260 شاب وشابة من داخل الولاية وكما جرت العادة في كل موسم، فقد سطّرت الجهة المنظمة والمشرفة على هذه الدورات بمديرية الشؤون الدينية اختيار فترات محددة من أجل تقديم دروس نظرية وورشات علمية يؤطرها ثلّة من الأساتدة المختصين في علم النفس والاجتماع والدين. وحسب الأستاذة ليندة عبد النور والسيد محمد الشريف بوخضرة، المشرفان عن الدورة، فإن الهدف من هذه الأخيرة هو إكساب المتزوجين حديثا والمقبلين على الزواج بالكم المعرفي والزاد الروحي المنبثق من الأحكام الشرعية المتعلقة بعلاقة الزوج بالزوجة مع طريقة التعامل الاجتماعي بغرض تكوين أسرة سعيدة وفقا لميزان الشرع، وهو الشعار الذي اختير كشعار لهذه الأخيرة. وقد أضافت نفس المتحدث التي رفعت مشروع الراحلة “عائشة إينوش” أول من ابتكر الفكرة سنة 2008 أن نتائج الدورة السابقة ومشروع الإرشاد الأسري “ألحت علينا تنظيم دورة أخرى لتدعيم الأسر الجزائرية التي ارتفعت فيها نسب وحالات الطلاق بعد أشهر قليلة من الزواج بسبب مشاكل تافهة يمكن احتواؤها من قبل الزوجين”، مشيرة في نفس السياق إلى أن المراد من الدورة التي ستكون بداية طيبة لسلسلة من دورات أخرى، الإصلاح الأسري ومسك ختام بدورة لتربية الأطفال ستخص الفئة العمرية الممتدة من 7 سنوات إلى سن 14 سنة لفترة بداية المراهقة. كما سيتم التذكير بالغرض الربّاني من الزواج والهدف الأسمى الذي ذكره في محكم تنزيله “الرحمة والمودة” دون إلصاق صفة الجانب البيولوجي والجسدي فقط به. ويخضع حاليا المسجلون إلى أسبوع مغلق مكثف من الدروس المسائية. والجديد الآخر في هذه الدورة هو إدماج العرسان الذين سيتم تزويجهم في عرس جماعي في الثاني من جويلية القادم لجمع التجهيز المادي بالتجهيز المعرفي والروحي وضمان نسبة من أسر سعيدة ودائمة.