“سنلعب من أجل نيل إحدى المراتب المؤهلة لمشاركة إقليمية” بدا رئيس فريق شباب باتنة السيد فريد نزار سعيدا وهو يستقبلنا بمكتبه في باتنة، فالرئيس الشاب كان يحدثنا بثقة كبيرة في النفس، والأكثر من ذلك قالها صراحة “الكاب” لن يظل يلعب من أجل البقاء، فحان الوقت لصنع الأفراح ولعب الأدوار الأولى، فالمشاركة القارية الأولى في تاريخ الفريق فتحت لنا الشهية وسنوفر كل الإمكانات وجلب لاعبين قادرين على رفع التحدي. وأوضح نزار أن فريقه قضى موسما صعبا وشاقا خاصة في بداية الموسم “عندما وجدنا أنفسنا -أضاف- محاصرين بطلبات عدد من اللاعبين بمستحقاتهم المالية، فكان تضامنهم لدفع الفريق إلى لجنة المنازعات بدلا إلى تحضير الموسم، فسارعنا إلى تسديد كل المستحقات العالقة حتى نلج الاحتراف، والحمد لله “الكاب” كان أول فريق يقبل ملفه الاحترافي”. وأضاف رئيس الكاب أن تكوين الشركة لم يكن سهلا هو الآخر “ولولا إرادة بعض الرجال لما حققنا الهدف الذي كنا نسعى إليه، فالإدارة أدت ما عليها في موسم استثنائيا خاصة وأن تعداد النادي تغير بنسبة 80 بالمئة يضاف إليه رحيل بوعراطة قبل انطلاق البطولة وبقاء يعيش لسبع جولات فقط. غير أن الفوز في الداربي ضد المولودية ثم الإطاحة بشباب قسنطينة أكد لنا أن فريقنا الشاب قادر على لعب ورقة الصعود، فبدأنا نفكر بجدية في تحقيق ذلك”. وقال فريد نزار في حواره مع “الفجر” إن مجيء بوفنارة لم يكن اختيارا صائبا، “فهو لم يحقق النتائج المتفق عليها معه، بل تراجع الفريق وانهزم في مقابلات كان باستطاعته تجاوز ذلك فيها، لنستنجد برجل المطافئ تبيب الذي يستحق كل التقدير فالرجل لم ينهزم منذ مجيئه سوى ضد القبة”.وردا على سؤالنا بخصوص رحيل ثم عودة العراقي عامر شفيق، المدرب الذي ارتبط اسمه بشباب باتنة، قال نزار “إن عامر شفيق فضل الرحيل وتقديم الاستقالة كما تعلمون بعد هزيمة المحمدية داخل قواعدنا، غير أننا فضلنا الاتصال به من أجل العودة ليكون همزة وصل بين المدربين”، مضيفا “إننا نفضل بقاء جميل إلى جانب أي مدرب ننتدبه والموسم المقبل سنلعب من أجل نيل إحدى المراتب الأربعة الأولى، فكفانا لعب موسم واحد ثم نسقط ونحاول الصعود وهكذا. حان الوقت ليبرز الشباب كفريق قوي يحسب له ألف حساب ولهذا أطلب من السلطات تقديم يد المساعدة والعون، كما يجب على رجال المال والأعمال الالتفاف حول النادي”. الأولوية في التفاوض لتبيب وسنتخلى عن بوحربيط وبورحلي وبخصوص بقاء تبيب أو التخلي عن خدماته، قال فريد نزار “تبيب مدرب محنك وقدير، الأولوية في التفاوض ستمنح له، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق معه سنبحث عن مدرب قادر على مسايرة طموحاتنا ..ونفس الشيء يكون مع اللاعبين فهناك 17 لاعبا ما زالوا مرتبطين بعقود مع النادي، ممكن أن نحتفظ بمعظمهم إلى جانب جلب لاعبين إفريقيين اثنين ولاعبين جزائريين لهما من الخبرة ما يؤهلهما للعب في باتنة”. وقالها صراحة نزار وهو يرد على أسئلتنا إن “الكاب” سيتخلى رسميا عن ثنائي الموك سابقا، اللاعبان بوحربيط وبورحلي اللذان لعبا لنواد جزائرية معروفة، ولن يكونا ضمن التشكيلة في بطولة الوطني الأول، مضيفا “بورحلي وبوحربيط خسرنا عليهما دراهم كبار، ولم يقدما ما كان منتظرا منهما، وعكس ذلك وجدنا الخير في الشاب بوالشوك الذي سجل لنا أهدافا حاسمة رغم أنه لم يلعب كثيرا، والمؤكد أننا سنحدث غربلة في التشكيلة”. وتحدث فريد نزار عن تحضيرات فريقه واستعداداته للموسم المقبل، حيث أشار إلى أن التحضيرات ستنطلق في 20 جويلية وتستمر إلى 10 أوت داخل الوطن قبل التنقل إلى الخارج لإجراء تربص. للذكر فقط، فريد نزار من مواليد 6 أكتوبر 1965 بباتنة له 6 أبناء، مدير شركة خاصة يوجد ضمن الطاقم المسير لشباب باتنة منذ 2004 وفي سنة 2006 شغل منصب نائب الرئيس قبل أن ينتخب رئيسا سنة 2007 ليبقى كذلك إلى اليوم.