أكد، أمس، وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، من سطيف، على هامش افتتاح الندوة الوطنية الأولى للرياضة المدرسية بسطيف رفقة وزير التربية والتعليم أن الرياضة المدرسية بمثابة المشتلة الحقيقية لرياضة النخبة باعتبار أن ثلث الشعب الجزائري يتواجد في المدارس. كشف جيار بأنه انطلاقا من المدرسة يتم تحضير النخبة على المستوى المحلي وتوسيع انتشارها والرفع من عددها الحالي البالغ 420 قسم، كما ينتظر أن تعمم وطنيا بعد نجاح الى حد ما ثانويات النعامة وأم البواقي وسطيف، كما أكد على تدعيم وزارته للاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية في 2007 بمبلغ 5 ملايير سنتيم. غير أن تناقضات الميدان حالت دون تحقيق الغايات التي يتصدرها التأطير بالاعتماد على إطارات الوزارة وتوظيف المتخرجين من 18 معهدا متخصصا في الرياضة عبر الوطن. من جانبه كشف وزير التربية الوطنية أن هناك تنسيقا جاريا بين وزارته ووزارة الشباب والرياضة يهدف إلى غرس ثقافة الرياضة المدرسية أكثر بين الجزائريين على اعتبار أن عدد المتمدرسين يفوق 8،2 ملايين ويمثل عمال القطاع 40 بالمائة من الوظيف العمومي بميزانية تفوق ميزانية بعض البلدان. ومنه فان كل من قطاع التربية الوطنية والشباب والرياضة يمثلان 70 بالمائة من الشعب الجزائري لذا بات لزاما التنسيق وتوسيع دائرة ممارسة الرياضة بالوسط التربوي كمادة لها برامج ومناهج وأساتذة. كما أكد أن إدراج الرياضة المدرسية ساهم بقسط وفير في مضاعفة النجاحات التربوية وقلل من تأثير الآفات الاجتماعية. كما يرى بن بوزيد أن تخفيف البرامج والمناهج التربوية بالنسبة للطور الابتدائي يجعل تلاميذ هذا الطور في رواق جيد للاستفادة من الوقت الباقي في ممارسة الرياضة على مستوى المدارس، مؤكدا أن المدرسة تلعب دور المربي. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية أنجزت حوالي 800 قاعة على مستوى الثانويات و1500 ملعب على مستوى الإكماليات.