سارعت الخارجية الفرنسية، أمس، إلى الترحيب بتجديد الملك المغربي طلبه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فتح الحدود تحت ذريعة إعطاء ديناميكية جديدة لبناء صرح مغاربي موحد. لم تمض أكثر من 24 ساعة على تجديد العاهل المغربي محمد السادس طلبه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بفتح الحدود البرية، في رسالة تهنئة بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال والشباب، بعث بها إلى رئيس الجمهورية، حتى ظهرت باريس لتعبر عن ترحيبها بالخطوة المغربية، في تصريحات لنائب مدير الاتصال والإعلام بالخارجية الفرنسية، رومان نادل، الذي قال إن فرنسا تسعى للتقريب بين الجزائر والمغرب، وهما البلدان الذين تجمعهما علاقات قوية مع باريس، حسب نفس المصدر، مضيفا أن جمود العلاقات الجزائرية-المغربية يحول دون بناء صرح مغاربي موحد. وتشير الخرجة إلى أن باريس لا تزال تقحم أنفها في شؤون جزائرية، لا سيما ما تعلق بمواقف دبلوماسيتها، وكأنها ترعى مصالح الجزائر أو تظن أنها لا زالت وصية على جزائر السيادة والاستقلال، في شكل يظهر حنينها للعهد الاستعماري وفكرها الكولونيالي، الذي رفضته الجزائر من قبل وترفضه أجيال اليوم وكذا المستقبل، وإن حاولت باريس تناسي موقف الجزائر من الحدود، فإن التذكير غير مكلف وقد أكدته الجزائر في العديد من المرات، والذي يشدد على أن إعادة فتح الحدود البرية مع المملكة المغربية التي سبقت إعلان الإجراء في 1994 إثر تفجيرات مراكش، ليس من أولوياتها في الوقت الراهن.