لا وجود لربط كهربائي مع الاتحاد الأوروبي والجزائر لن تنجح مؤقتا معهم وصف الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، نورالدين بوطرفة، مشروع "ديزارتك" للطاقة الشمسية الذي تقوده ألمانيا في الجزائر وشمال إفريقيا، بأنه مجرد أفكار وبحث الوساطة مع الاتحاد الأوروبي، وقال: "نحن لسنا بحاجة إلى الوساطة، ولنا القدرة على التفاوض مباشرة مع الاتحاد الأوروبي، نحن بحاجة إلى تصنيع وليس إلى شبكة مركزية للطاقات المتجددة". شدد بوطرفة اللهجة كثيرا على مشروع "ديزارتك" لدرجة وصفه بمشروع "الأفكار والوساطة مع الاتحاد الأوروبي فقط، وأنه لا جدوى منه من ناحية التصنيع، كونه يعتمد على القاعدة المركزية في الطاقات المتجددة، التي ترغب ألمانيا في إقامتها بشمال إفريقيا". ومن دون تفاصيل أكثر، قال بوطرفة: "نحن الآن نتباحث مع الشركة الألمانية المعنية بالمشروع، وقد برمجت 7 آلاف ميغاواط للتجسيد وطنيا، و10 آلاف ميغاواط للتصدير، ونعتبره فكرة من دون تكوين ومن دون بنك معطيات قوي، بإمكانه أن يصل بالبلدين إلى اتفاق يخدمهما معا". ولم يذكر بوطرفة إن كانت الجزائر قد أعطت موافقتها النهائية لإنجاز هذا المشروع الذي سيأخذ 10 بالمئة من صحراء الجزائر، ولم يقدم معلومات إضافية عن المشروع، مكتفيا بوصفه: "خطوة هامة لكن أساس مشروع الطاقة الشمسية هو العتاد والتجهيزات وكذا المواد الأساسية المكونة لخلايا الألواح الشمسية، وذلك ما نريد تجسيده بالجزائر، كما أنه سيتم استغلال 15 بالمئة فقط من هذا مشروع ديزارتك إلى غاية 2050". وعن إشكالية الكهرباء وتسويقها إلى أوروبا، أضاف بوطرفة: "لا يوجد ربط كهربائي يربطنا بالاتحاد الأوروبي حاليا، وإن المرور على إسبانيا أو إيطاليا يتطلب مفاوضات مكثفة، وكذا التفاوض مع تونس والمغرب، ولدينا اتفاق مع المكتب الكهربائي المغربي لتكوين شركة لنا بإسبانيا لتسويق الكهرباء في أوروبا لاحقا". وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سينفتح على هذه الطاقات بعد 30 سنة، والجزائر ملزمة بالجاهزية آنذاك للتسويق. وبالنسبة لمصنع الألواح الشمسية بالرويبة بالعاصمة، فقد أكد بوطرفة أن المركب سينتج 116 ميغاواط مع نهاية 2013، وقد ضخت الدولة نحو 40 مليار دج لإنجاز هذا المصنع، بحسب مديره السيد كافي. أما عن دور سونلغاز في الطاقات المتجددة، فيقول بوطرفة: "هي الآن شركة قابضة، ولدينا فروع تتكفل بكل المشاريع حتى 2030، ببرنامج 60 مليار دولار أو 4500 مليار دج، تتوزع على 3 آلاف ميغاواط في الطاقة الشمسية، ألفي ميغاواط في طاقة الرياح، و7 آلاف ميغاواط في الطاقة الحرارية"، موضحا أن ذلك يتطلب شراكة محلية وأجنبية فعالة "والجزائر لم تنجح مؤقتا في شراكتها مع الاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى حاجتنا للتصنيع لا التسويق فقط". فيما اعتبر ممثل لأحد فروع الشركة، أن انقطاعات الكهرباء المتكررة سببها تأخر برنامج الصيانة الوطني للشبكة، متعهدا بتدارك ذلك فور انتهاء الصيانة.