تشهد مدينة سيدي عبد العزيز الساحلية، بولاية جيجل، هذه الأيام، حركة وحيوية متميزتين خلقها أزيد من 60 حرفيا وحرفية، قدموا من 15 ولاية، لا سيما بشار وتمنراست وغرداية وعين الدفلى وورقلة ووادي سوف، وغيرها من الولايات الساحلية والداخلية للمشاركة في تظاهرة صالون بلدية سيدي عبد العزيز للصناعة التقليدية والحرف الذي انطلق في الثالث من الشهر الجاري ويدوم 15 يوما. ^ اتحولت ليالي المصطافين والسكان في مدينة سيدي عبد العزيز، إلى نهار، كون أجنحة الصالون الموجودة بالشارع المحاذي لمقر البلدية يظل يعج بالحركة حتى آخر ساعة من كل ليلة. وخلال زيارة "الفجر" للصالون، سجلنا إقبالا كبيرا للزوار على الأجنحة، لاقتناء مختلف المنتوجات التقليدية، لا سيما هدايا النقش على الزجاج والرمل والنحاس، لعمرون مسعود، وكذا حلويات الجوزية بالعسل المعروفة والمشهورة وطنيا لانيس والبرنوس المشهور عند المرأة بولاية عين الدفلى مجسد من طرف الحرفية ورئيسة جمعية الصناعة التقليدية لعين الدفلى جلولي مغنية والجبة التقليدية لامرأة وادي سوف للحرفية حياة، في حين أبدعت الحرفية فتيحة من ورڤلة في صناعة هدايا مميزة بتقنية النحت على خشب النخيل، حيث أبدع أحد الحرفيين في إنجاز هدايا خاصة بالأزواج شدّت انتباه كل الزوّار، إضافة إلى منتوجات وهدايا جمال الجيجلي وبعض الأواني الطينية التقليدية المشهورة بولاية جيجل لبعض الحرفيات كالطاجين والبوقالة والقدر، وغيرها فيما قدم أعضاء كل من جمعية الأصالة الثقافية والحرفية لولاية بشار وجمعية ترقية المرأة الريفية بالشقفة وجمعية التحدي والأمل للمرأة المعاقة بسيدي عبد العزيز منتوجات تقليدية تجسد أهم المحطات التي مرت بها الجبة في الجزائر واختلافها من منطقة لأخرى، إضافة إلى إنجازات أخرى تميز كل جمعية. من جهة أخرى، ساهمت الجامعة الإسبانية في تكوين 30 حرفيا في صناعة الفخار، حيث كشف السيد عبد الحق كرديد، مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف والمنظم للتظاهرة المذكورة، تحت الرعاية السامية لكل من وزير السياحة والصناعة التقليدية ووالي ولاية جيجل "بأنه تم تنظيم أيام تكوينية على هامش الصالون بمركز التكوين المهني استفاد منه 30 حرفيا مختص في صناعة الفخار وهذا من تأطير مختصين من الجامعة الإسبانية التي تعمل في مجال صناعة الفخار، بالتنسيق مع جمعية أيادي، حيث قدمت للمتكونين تقنيات جديدة تساعدهم على الزيادة في المنتوج، كما وكيفا وكذا طريقة حساب سعر التكلفة والبيع وهذا من أجل ترقية هده الحرفة وحمايتها من الزوال، حيث سيتم برمجة أيام تكوينية أخرى في شهر سبتمبر في تيبازة لاختصاصات أخرى" يضيف حسب محدثنا. وتتواصل فعاليات الصالون إلى غاية نهاية الأسبوع وسط توافد سيول بشرية جد مهمة من مختلف بلديات الولاية، وفيما أشار مدير الغرفة بأنه سيتم تنظيم مرض آخر بعاصمة الولاية جيجل مع بداية الاسبوع المقبل.