أقدم عدد من سكان قرية سيدي خليل ببلدية شتمة التابعة لدائرة سيدي عقبة بولاية بسكرة، نهار أمس، على غلق الطريق الولائي رقم 36 الرابط بين بلديتي سيدي عقبة وشتمة في الجهة الشمالية الشرقية من الولاية، وهذا بوضع الحجارة وجذوع النخيل وبراميل القصدير وحرق عجلات مطاطية، مانعين بذلك مختلف وسائل النقل من السير على نفس الطريق وطالب شباب البلدية الذين التقينا بهم في معبر وادي سيدي خليل، حضور المسؤولين المحليين الذين وعدوهم في عدة مناسبات بحل مشاكل قريتهم، المتعلقة بضعف التيار الكهربائي وانقطاعاته المتكررة، ونقص مياه الشرب رغم أن القرية تمون أغلب سكان شرقي الولاية بالمياه المتاجر بها بواسطة شاحنات الصهاريج، حسبهم. هذا الاحتجاج جاء امتدادا واستمرارا لاحتجاجات سكان الولاية في عدة بلديات على انقطاع الكهرباء التي أنشئت لأجلها عدة محولات وموزعات ونصبت أعمدة في كل من زريبة الوادي وحي تجزئة 204 قطعة بعين الناقة منذ أكثر من سنة دون استغلال، ناهيك عن نقص الماء وعدم تنفيذ وعود السلطات العديدة وتلبية مطالب وانشغالات المواطنين التي ربطت بمواعيد سابقة من دون أن تجسد على أرض الواقع. هذا ما لمسناه في تصريحات السكان الغاضبين في قرية الحراية بعين الناقة الذين قطعوا الطريق لمدة يومين متتالين في وجه المسافرين عبر الطريق الوطني رقم 83 الذي يربط الولاية بولايات خنشلة، تبسة، وحتى الوادي وبقرية الدروع بشتمة وأيضا سريانة بسيدي عقبة، من تهميش قراهم ونقص التنمية والمرافق الاجتماعية والسكن وفرص العمل. ويزيد تخوف الجميع من اشتداد أزمة الطاقة الكهربائية في الأيام المقبلة، وخاصة في شهر رمضان الفضيل، والحال نفسه بمناطق متفرقة بدوار سيدي خالد في أقصى غرب الولاية، وكذا بدائرة أولاد جلال ونظيرتيها طولڤة وفوغالة. وتفيد مصادر محلية بأن السلطات تعمل جاهدة لتلبية مطالب المواطنين، حسب الإمكانات المتوفرة، فضلا عن التنسيق الجاد والمستمر مع شركة توزيع الكهرباء والغاز لتحسين خدمة التيار الكهربائي وديمومته الذي تسبب في تعطيل كثير من الأجهزة المشتغلة به في المنازل والإدارات في أيام الحر هذه. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية من درك وشرطة تعمل على مراقبة الأوضاع وتهدئتها وحرص الحماية المدنية على التدخل بسرعة كلما لزم الأمر، ونفس الاستعداد لدى عمال البلديات والأشغال العمومية الذين يرفعون بقايا الحرائق والحجارة والأوساخ من وسط الطرقات والشوارع.