نأكد مصدر مسؤول بمديرية التجارة لولاية أم البواقي ل "الفجر" أنه تم الكشف عن عصابات منظمة تدير مستودعات لحوم وأسماك في المناطق السكنية بشكل مخالف للمواصفات ومن غير ترخيص، فضلا عن اكتشاف فرق الرقابة وقمع الغش في تلك المستودعات مواد غذائية فاسدة لا تصلح للاستهلاك الآدمي. وشدّد ذات المصدر على أن عددًا من التجار المحتالين يهربون إلى التجمعات السكنية الغائبة عن أعين الرقابة اليومية المستمرة للعبث بقوت المواطن وتعريض حياته للخطر، من خلال تخزين أغذية فاسدة وخطيرة بهدف بيعها للمواطن وتحقيقًا للربح السريع، رغم أننا على أبواب شهر رمضان المعظم. ولفت مصدر "الفجر" إلى أن فرق التفتيش ضبطت عددًا من المستودعات المذكورة في أنحاء مختلفة بكل من بلديات: أم البواقي، عين مليلة، عين البيضاء، عين فكرون وعين كرشة، وكشف أن هناك خطة محكمة للكشف عن مستودعات أخرى يشرف عليها بعض المحتالين ومصاصي دماء المواطنين، كما أن المستودعات المشار إليها غير مرخصة، وهي عبارة عن مقابر صحية لاحتوائها على مواد غذائية فاسدة ومن يقوم عليها هدفه الهروب من أعين الرقابة. وفي ذات السياق، أكدت مصالح الرقابة وقمع الغش بعين البيضاء، نهاية الأسبوع المنصرم، اكتشافها مستودعين يحتويان على مواد غذائية فاسدة، وهي عبارة عن أسماك ولحوم ودواجن منتهية الصلاحية، وقد قامت فرق التفتيش على الفور بإتلاف المواد المذكورة وإحالة المخالفين على العدالة. وقد لفت مصدر "الفجر" إلى ضرورة أن يتعاون المواطن، باعتباره الضحية الأولى، مع الجهات الرقابية الصحية للكشف عن مستودعات الأغذية الفاسدة التي باتت ظاهرة مقلقة، طالبًا من المواطنين الإبلاغ عن أي حادثة يشتبه فيها، بإمكانها أن توصل الرقابة إلى مجموعات لها مستودعات أغذية مخالفة للشروط الصحية. نشير إلى أن مصالح الرقابة وقمع الغش بمديرية التجارة لأم البواقي أغلقت حوالي 350 محل تجاري مختص في بيع المواد الغذائية المختلفة على مستوى الولاية، خلال النصف الأول من العام الحالي. وتؤكد مصلحة الرقابة أن كمية المتلفات، خلال العام الحالي، وصلت في النصف الأول منه إلى أكثر من 10 أطنان، وقد أعدت ذات المصلحة نظام خاص بالرقابة على الأغذية المبني على درجة الخطورة الصحية.