احتج مجموعة من أنصار الفريق العريق لمدينة خنشلة “ليسمكا” أمام مقر الولاية لإيصال صوتهم إلى السلطات حول الوضع المزري وحالة الاحتقان الشديد والغموض التام الذي يحيط بمصير فريقهم العتيد، بعد أن وصل المسيرون الجدد والرئيس الجديد المنتخب والطاقم الفني والمهتمون بالفريق إلى طريق مسدود مع الرئيس المستقيل، بيبي عبيد الذي يشغل منصب رئيس بلدية خنشلة، خلال محاولتهم جميعا دفعه إلى تسليم جميع الممتلكات الخاصة بالفريق والملفات والوثائق والمستندات اللازمة للانطلاق في مرحلة جديدة، بما في ذلك الوثائق اللازمة لدفع حقوق الانخراط للموسم القادم، وطالبوا جميعا من الرئيس السابق عدم حرمان الفريق من المشاركة في المنافسة، إضافة إلى مطالبته بتقديم حسابات السنوات الثلاثة الماضية التي تعدت مصاريفها، حسبهم، أكثر من 8 ملايير سنتم. الأنصار المحتجون اجتمعوا في قاعة الاجتماعات بديوان والي الولاية مع رئيس الديوان، واتهموا الرئيس السابق للفريق، بيبي عبيد، بتعمد عدم تقديم التقريرين المالي والأدبي لحاجة في نفسه طيلة الثلاث سنوات التي قضاها على رأس الفريق. من جهة أخرى، قدم المحتجون نسخة أصلية من كشف الحساب الأخير للفريق، مؤرخ في 12 جويلية المنصرم، يوضح بأن رئيس الفريق السابق سحب مبلغ 380 مليون سنتيم، طالبوا بالتحقيق في وجهته إلى جانب مصير 2 مليار و400 مليون من الأموال التي دخلت حساب الفريق، منذ سبتمبر 2010، ولا يزال مصير إنفاقها مجهولا. كما طالب المحتجون لدى رئيس ديوان الوالي بتدخل والي الولاية بصفة شخصية لدى رئيس الفريق المستقيل قبل نهاية المهلة الممنوحة للفرق لتسديد حقوق الانخراط، لحمله على تسليم كل الوثائق المتعلقة بالفريق، فضلا عن التجهيزات، كالإعلام الآلي والهاتف، التي كانت بمقر نادي الفريق، إلى جانب تسليم مفاتيح السكن المخصص للاعبين القاطنين خارج المدينة، وأصروا في النهاية على ضرورة إيفاد مجلس محاسبة في أقرب الآجال للتحقيق في كل هذه الأمور. الرئيس المستقيل، بيبي عبيد، رد بأن التقرير المالي للموسم الماضي، 2010/2011، تم ضبطه وتوقيعه من طرف محافظ الحسابات ودونت فيه جميع الديون التي بقيت على عاتق الفريق، كما تم تسليم تقرير سنة 2009/2010 لمديرية الشباب والرياضة، وتوجد نسخ منها مصادق عليها، كما توجد كل الوثائق المتعلقة بالفريق، إذ ينتظر تسليمها للرئيس الجديد بحضور محضر قضائي لتسجيل كل الوثائق والتجهيزات المسلمة، متهما في نفس الوقت بعض الأشخاص بالإبقاء على محيط الفريق متعفنا للاستفادة من مداخيل الملعب ومنح اللاعبين. وعن المبلغ المالي المسحوب من حساب الفريق قال إنه قام بتسديد الديون التي كانت على عاتق الفريق ولا تزال ديون أخرى لم تسو، في انتظار تزويد حساب الفريق بمبلغ مالي يقدر ب 220 مليون من خزينة البلدية ومبلغ 120 مليون سنتم من خزينة مديرية الشباب والرياضة.