كشف مدير مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لولاية البليدة، رزوق لطفي، عن تعزيز القطاع بمركز للتسهيلات الأول من نوعه بالولاية. ويعتبر هذا المركز الذي أنجز بتراب بلدية أولاد يعيش بغلاف مالي قيمته 50 مليون دج فضاء سانحا لاستقبال وتوجيه ومرافقة حاملي المشاريع ومنشئي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمقاولين من أجل تجسيدها على أرض الواقع. كما تعتبر هذه الهيئة، حسب نفس المسؤول، بمثابة جهاز لتنمية روح المؤسسة حيث أنها تجمع بين كل من رجال الأعمال المستثمرين والمقاولين والإدارات المركزية والمحلية ومراكز البحث، وكذا مكاتب الدراسات والاستشارة ومؤسسات التكوين وكل الأقطاب الصناعية والتكنولوجية والمالية. كما أضاف رزوق أنه تم إسناد لهذا المركز، الذي أنجز في إطار البرنامج القطاعي، مهام التسهيل لحاملي المشاريع وأصحاب المؤسسات والمقاولين الحصول على التمويل المالي من هياكل الدعم التابعة للقطاع. كما يقوم هذا المركز، بالتنسيق مع الجامعة ومراكز البحث، بدعم المؤسسات الناشئة وأصحاب المشاريع في إطار الابتكار التكنولوجي، وكذا الحصول على الملكية الفكرية والصناعية إلى جانب تسيير الملفات التي تحظى بدعم أجهزة التشغيل. ويقوم مركز التسهيل بمهام عديدة من بينها دراسة الملفات والإشراف على متابعتها، وتجسيد اهتمام أصحاب المشاريع ومرافقتهم لتجاوز العراقيل أثناء مرحلة التأسيس والمرافقة كذلك لأصحاب المشاريع في ميداني التكوين والتسيير ونشر المعلومات المتعلقة بفرص الاستثمار. من جانب آخر، وفيما يتعلق بمشروع إنجاز دار الصناعات التقليدية المحاذي للمشروع الأول، فقد ذكر ذات المسؤول أنه سلم مؤخرا إلى مديرية السياحة وذلك بعدما انتهت به الأشغال. ومن شأن هذا المشروع الحيوي الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 40 مليون دج أن يساهم في رد الاعتبار للعديد من الحرف التقليدية المهددة بالزوال، على غرار صناعة النحاس والنقش على الخشب والأواني الفخارية. وتضم هذه المنشأة التي ستمكن الجمهور العريض من التعرف على مختلف المنتجات التقليدية والكفاءات الموجودة في مجال الصناعة التقليدية الفنية المحلية، ورشة للصناعة التقليدية وقاعة للمعارض ومطعم لتعليم فن الطبخ علاوة على مجموعة من فضاءات التسلية.