إقصاء 30 عائلة من بين 171 يحدث ثورة بجنان حسان في وادي قريش شهدت أمس عدد من بلديات العاصمة حركات احتجاجية تحولت إلى اشتباكات عنيفة مع رجال الأمن، تعبيرا عن رفضهم “لسياسة التمييز المنتهجة في حقهم كعائلات عانت سنوات طويلة دون أن تستفيد من سكن لائق”، لتصطدم فيما بعد بالواقع المر الذي يقول بترحيلها إلى مواقع خارج العاصمة، ما أثار استياءها ودفعها إلى تصعيد الاحتجاج باستعمال العجلات المطاطية والأسلحة البيضاء. تحول حي وادي كنيس مساء أول أمس ببلدية محمد بلوزداد بالعاصمة إلى فوضى حقيقية بسبب إقدام أصحاب الأحياء الفوضوية على تصعيد الاحتجاج باستعمال مختلف الوسائل، تعبيرا عن رفضهم “للتمييز المنتهج في حقهم، خاصة وأنهم يقطنون القصدير منذ سنوات طويلة لم يسفيدوا خلالها من سكن لائق في إطار أي صيغة سكنية”، غير أن الإعلان عن ترحيل سكان حي “الكاريار“ وديار الشمس كان الفتيل الذي أشعل غضبهم ودفعهم إلى تصعيد الاحتجاج في المنطقة التي شهدت أحداثا ساخنة لم تنته إلا بتدخل الشرطة التي فرقت المتظاهرين بعد ساعات من انطلاق الانتفاضة. من جهتهم، أقدم سكان حي ديار الشمس بالمدنية على تصعيد الاحتجاج بعد إقدام السلطات الولائية على ترحيلهم إلى السكنات الجديدة ببئر توتة الامر الذي رفضوه ووصفوه بغير العادل في حقهم كعائلات عاشت سنوات طويلة في مركز المدينة لتنتقل بعدها إلى مناطق بعيدة عن العاصمة. موازاة مع ذلك، شهد حي جنان حسان ببلدية وادي قريش بالعاصمة، بعد ترحيل 171 عائلة إلى بلدية بني مسوس أحداث شغب، بسبب إقصاء 30 عائلة وقطع الكهرباء عنها في الساعات الأولى من عملية الترحيل، لتتحول المنطقة بعد منتصف النهار إلى رماد بسبب النيران التي أضرمتها العائلات المقصاة في العجلات المطاطية والقارورات الزجاجية وحتى قاروات غاز البوتان لإفشال أي محاولة لإخراجهم من سكناتهم، خاصة بعد إقدام السلطات الولائية على تهديم سكناتهم ومحاولة إخراجهم بالقوة من خلال الإستعانة بقوات مكافحة الشغب.